تفاجأت بنجاح أغان لم أكن أعوّل عليها أنهى الشاب فارس كافة التحضيرات لإنجاز الألبوم رقم 33 في مسيرته الفنية، و يضم 8 أغان جديدة تتناول موضوع المرأة و الحب، و تمزج بين الطابع السطايفي و النايلي، و من المنتظر أن يطرح هذا الألبوم في الأيام المقبلة مع حلول موسم الأعراس والحفلات. الفنان الشاب يرى بأن كل ألبوم جديد هو بمثابة الولد، يعتني به عناية خاصة من خلال اختيار الكلمات التي اعتبرها سر نجاح كل أغنية و ألبوم، داعيا في سياق حديثه إلى انتقاء الكلمات الهادفة، التي تسمع في نطاق العائلة، مستغربا من الموجة الجديدة في الأغنية الجزائرية، والتي ضربت عرض الحائط كل المبادئ والأخلاق الحميدة التي تعتز بها العائلة الجزائرية. في نفس السياق ،أشار ابن مدينة الخروب إلى أنه لطالما تفاجأ بنجاح أغان لم يكن يعول عليها كثيرا في ألبوماته العديدة،حيث يحدث أن يجدها ضمن الأغاني المفضلة لدى الجمهور والأكثر طلبا واستماعا وهو ما يخلق لديه دائما تساؤلات حول سر نجاح بعض الأغاني دون الأخرى ،مثلما هو الحال مع أغنية «آلو آلو» وأغنية «سيدي الطالب». وفي حديثه عن تجربة الثنائيات الغنائية مع فنانات طابع السطايفي على غرار الشابة جميلة، قال الشاب فارس بأن الأغنية التي تجمع بين صوتين رجالي و نسوي، تجعل النغمة تؤدى بطريقتين مختلفين في نفس الوقت، ما يخلق ،حسبه، تنوعا و تعددا يمثل إضافة جديدة للموسيقى الجزائرية بشكل عام. وأضاف الفنان الشاب، بأن هناك تراجع كبير في الأغنية الجزائرية، نتيجة غياب روح الإبداع والخلق، وهو ما نجم عنه ظهور أغنيات وصفها بالبليدة والغبية التي قد تثير ضحك من يستمع إليها لأول مرة، حسبه، الشيء الذي ساهم بشكل كبير في وقوع العديد من الأغاني الجزائرية في مستنقع التفاهة و السطحية. و لم ينف الشاب فارس أداءه لأغاني من طابع الراي في الحفلات والمهرجانات الوطنية، باعتباره فن ويطلبه الجماهير، لكنه يختار الأغاني التي تركت أثرا في مسيرة الأغنية الجزائرية وهو ما يسمح بتوجيه الجماهير إلى تذوق الكلمات والاستمتاع بها، وأعاب في السياق ذاته ،توجه الأغنية الجزائري إلى راي الملاهي، البعيد كل البعد عن جوهر الراي الحقيقي. هذا الأخير الذي يعتبره ركيزة مهمة من ركائز الأغنية الجزائرية.