أنصار " الكحلة " وراء استمراري في أداء الأغنية الرياضية قال الشاب فارس صاحب أغنية " واعرة الكحلة واعرة " للنصربأنه سيبقى وفيا لجمهوره الذي تعلق بأغانيه الرياضية وهو يطالبه مع كل تتويج لوفاق سطيف بتقديم الجديد ، معترفا في نفس الوقت بأن أغنية " يا سيد الخير عامر لحرار " تبقى من أكثر الأغاني الرياضية شهرة التي ما زالت تردد إلى حد الآن ، واعدا محبي الأغنية السطايفية بألبوم يحمل الكثير من المفاجآت . - الجمهور يتساءل عن سبب غياب الشاب فارس عن الساحة الفنية ؟ - غيابي عن الجمهور لا أعتبره غيابا بأتم معنى الكلمة،فأنا متواجد بالقرب منهم ، بإحيائي العديد من الأعراس والحفلات في الآونة الأخيرة ، ومشاركتي في عدة مهرجانات منها مهرجان جميلة في طبعته الأخيرة. -عرفك الجمهور أكثر بالأغاني الرياضية، هل أصبحت متخصصا فيها؟ - الفنان إذا عرفه وأحبه الجمهور عبر طابع غنائي معين يستحسن أن يواصل فيه على أن يقدم دائما الجديد، و أدائي للأغاني الرياضية جاء بفضل الطلبات المتزايدة من الأنصار خصوصا أنصار فريق وفاق سطيف الذي بمجرد تحقيقه للإنتصارات أو الألقاب يسألونني عن جديدي. -هل ترى بأن الأغنية الرياضية أخذت حيزا واسعا من الشهرة مؤخرا؟ - نعم، فلقد عرفت الآونة الأخيرة نهضة رياضية في البلاد، بداية بالتتويجات بالكؤوس العربية التي حققها وفاق سطيف والتي تفاعل معها كل الجزائريين، وصولا إلى الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني الذي وصل إلى المونديال، حيث شهدت تلك الفترة رواجا كبيرا للأغنية الرياضية التي حطمت أرقاما قياسية سواء في عدد الإصدارات أو المستمعين الذين يطالبون بها في كل وقت. -لكن البعض يرى بأن الأغنية الرياضية موسمية ولفترات معينة فقط؟ - قد أوافقك الرأي بعض الشيء في هذا الطرح، حيث أن الأغنية الرياضية مقارنة ببقية الطبوع الأخرى تتسم بكونها تصدر لفترة معينة وإنجاز محدد بعينه، فأدائي أغنية لوفاق سطيف سنة 2007 أثناء التتويج بالكأس العربية لا يمكن إعادة سماعها في الفترة الحالية، في المقابل أرى بأن أغنية واحدة بقيت صامدة لحد الآن وهي التي اداها عبد الغني تشير المشهورة "ياسيد الخير عامر لحرار" التي تعاد في كل مناسبة. -وكيف تقيم ما تم تقديمه من أغان في هذا الطابع؟ - مقبولة إلى حد كبير، فقد اتسمت العديد من الأعمال بالإتقان ووصلت إلى المستمع الذي أحبها كثيرا، فالعمل الجيد يترك إنطباعا جيدا لدى المستمع ويبقى يطالب بالمزيد، لكن بعض الأعمال الأخرى لم ترتقي و لم تصل لمستوى عمل فني . -بعيدا عن الأغنية الرياضية تؤدي أيضا الطابع السطايفي؟ -رغم أن الأغلبية يعرفون الشاب فارس بالأغاني الرياضية المرتبطة خاصة بفريق وفاق سطيف وبأغية "واعرة الكحلة راهي واعرة" فأنا أؤدي الطابع السطايفي ، ولدي العديد من الأعمال التي صدرت في السنوات القليلة الفارطة و أعمالي القادمة في نفس الطابع أيضا. -حدثنا إذن عن جديدك؟ - جديدي يتمثل في إصدار ألبوم بعنوان "يدعي ربي و يحمدو" وهو ثمرة عمل وجهد قمت به في الآونة الأخيرة، بحثت فيه في التراث السطايفي و بفضل مساعدة بعض الأصدقاء قمت بإحياء بعض الأغاني القديمة، وأعدت إدخال آلة "الشكوة" للأغنية السطايفية. -بمناسبة الحديث عن آلة "الشكوة" ينتقد بعض فناني السطايفي القدامى عصرنة هذا الطابع وإدخال الآلات الحديثة عليه ؟ - نعم هذا الحديث سمعت به كثيرا، لكن شخصيا أرى بأن التحديث في الموسيقي أمر مستحب، ونحن كفنانين أو كتاب الكلمات والملحنين نستجيب لما يطلبه الجمهور منا ويرغب في الإستماع إليه، فالطابع السطايفي الذي كان يغنى في سنوات السبعينات ليس مثل الذي قدم في التسعينات، فلكل جيل وذوقه للموسيقى، وإدخال الآلات الحديثة فرضه التطور الكبير الذي تشهده الموسيقى وعلى الفنان مسايرة هذا التوجه او الإختفاء ، لكن بالمقابل هذا لايعني إهمال التراث و آلاته الموسيقية ، وهذا ما جعلني أستعين بآلة "الشكوة" كما قلت لك في أغلب أغانيأغلبتنلابينتتسألبومي الجديد. -كلمة أخيرة أتمنى أن تلقى أعمالي التي أطرحها رواجا لدى الجمهور، سواء فيما يتعلق بالأغاني الرياضية أو السطايفية، وأنا مستعد لتقبل أية إنتقادات بصدر رحب خصوصا إذا كانت بناءة. حاوره/ رمزي.ت