التحالف يكثف غاراته و يقصف مدرج مطار صنعاء و قواعد الصوايخ الباليستية أكدت أمس القمة العربية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، أن القادة العرب وافقوا على إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي، فيما شهد اليمن غارات جديدة في اليوم الرابع للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" استهدفت مدرج مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومخازن أسلحة و الصواريخ الباليستية للحوثيين في جبل لقم القريب من العاصمة صنعاء. فقد دعا أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، في البيان الختامي إلى تنسيق الجهود والخطط لتشكيل القوة العربية المشتركة بهدف صيانة الأمن القومي العربي. كما أعرب البيان الختامي للقمة عن دعمه لعملية "عاصفة الحزم"، بعد استنفاد كل الوسائل للوصول لحل سلمي للانقلاب الحوثي، وأكد أمين عام الجامعة أن العملية ستستمر حتى انسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم للشرعية اليمنية. كما دعا البيان المجتمع الدولي لدعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب ألا يميز بين التنظيمات الإرهابية، ويجب مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية في المنطقة دون تفرقة. و شدد البيان على ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأكدت قمة شرم الشيخ أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله والوقوف الى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع اليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى اليها. و أكد القادة العرب في قرار حول اليمن ترحيبهم وتأييدهم الكاملينللإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن المشكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وعدد من الدول العربية بدعوة من الرئيس عبد ربة منصور هادى، وذلك استنادا الى معاهدة الدفاع العربى المشترك وميثاق جامعة الدول العربية وعلى المادة 51 من ميثاق الاممالمتحدة وانطلاقا من مسئولياته فى حفظ سلامة الاوطان العربية ووحدتها الوطنية وحفظ سيادتها واستقلالها. و عبر القادة العرب عن الأمل فى أن تؤدى هذه الاجراءات العسكرية «الاضطرارية» إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدي لكل محاولات جماعة الحوثي وبدعم من أطراف خارجية رامية إلى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين، وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية وإثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، بحسب ما جاء في البيان. ميدانيا، تتجه الأوضاع في اليمن إلى مزيد من التصعيد، حيث شهد هذا البلد غارات جديدة أمس في اليوم الرابع للعملية العسكرية «عاصفة الحزم» استهدفت مدرج مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومخازن أسلحة و الصواريخ الباليستية للحوثيين في جبل لقم القريب من العاصمة صنعاء. وذكر مصدر ملاحي أن الغارات الجوية للتحالف قصفت للمرة الأولى، منذ بدء العملية العسكرية في اليمن، مدرج مطار صنعاء ما أدى إلى تعطيله إلى ذلك، أفاد تقارير إعلامية بأن غارات التحالف استهدفت مقر قيادة الحرس الجمهوري في منطقة حزيز جنوبصنعاء، إضافة إلى مقر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة واستهداف لواء صواريخ في منطقة فج عطان ومخازن للسلاح بجبل صمع إضافة إلى ضرب مواقع للحوثيين ومعسكر دحلان قرب صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين أما في محافظة حجة شمالا، فقد سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف للتحالف على معسكر بمنطقة كمبل الحدودية بمديرية حرض، كما قصف التحالف قاعدة الدفاع الجوي ومطار الحديدة الدولي غرب اليمن، وسقط عدد من القتلى في غارات «عاصفة الحزم» على رتل عسكري للحوثيين كان يتجه من بلدة شقرا إلى عدن. وذكرمسؤول بوزارة الصحة في صنعاء أن 35 شخصا قتلوا أمس وأصيب 88 آخرون جراء غارات شنتها مقاتلات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد معاقل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في إطار عملية «عاصفة الحزم». وأضاف أن الضحايا سقطوا في مناطق صنعاء وصعدة والحديدة دون معرفة ما إذا كان الضحايا من المدنيين أو المسلحين. أما في محافظة عدن، فقد سيطرت اللجان الشعبية على المطار بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة قرب معسكر بدر التابع للحوثيين أدى إلى مقتل 6 عناصر من اللجان الشعبية و9 حوثيين، إضافة إلى وقوع ضحايا من المدنيين. وأشارت مصادرعسكرية إلى أن اشتباكات اندلعت على مدخل عدن في الساعات الأولى من فجر أمس الأحد عندما تصدت قافلة للحوثيين قادمة من محافظة الضالع المجاورة بمسلحين تابعين للجان الشعبية، مضيفا أن 6 أشخاص بينهم 4 حوثيين لقوا حتفهم في الاشتباك الذي أسفر أيضا عن تدمير دبابتين، وتمكن الحوثيون من التقدم وإقامة مقر قيادتهم في بلدية دار سعد. وتشهد عدن، ثاني المدن اليمنية معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 95 شخصا خلال 4 أيام.