وضعت وزارة التربية الوطنية مخططا تكوينيا واسعا خلال السنة الجارية يشمل كل المكونين والأساتذة بالطورين الابتدائي والمتوسط في المناهج الجديدة تحضيرا لانطلاق الإصلاح الذي سيمس مناهج السنة أولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط العام 2016. وأوضح مدير التكوين بالوزارة أحسن لبصير، أمس على هامش انطلاق الدورة الجهوية الأولى لولايات الشرق والجنوب الشرقي بباتنة حول تقديم مناهج الجيل الثاني من التحوير البيداغوجي، بأن «عملية التكوين انطلقت بسنة قبل الشروع في الإصلاح لتكوين الأساتذة والمفتشين وتهيئتهم للمناهج الجديدة وطرق التدريس بها تفاديا لتجربة 2002 و 2003 التي تم خلالها مباشرة الإصلاح بالمناهج دون الأساتذة والمفتشين» . وتم الشروع في هذه الدورات التكوينية من ولاية باتنة بداية من أمس وعلى مدى ثلاثة أيام -يضيف المتحدث- بمشاركة 220 مفتشا من 18 ولاية من شرق وجنوب شرق الوطن بهدف تقديم مضامين المناهج الجديدة التي سيشرع في تطبيقها الموسم الدراسي المقبل وكيفية العمل بها على مستوى المؤسسات التربوية بغية إنجاح هذه المرحلة من الإصلاح الذي انتهجته وزارة التربية الوطنية . وينتظر أن يعقب لقاء باتنة ندوة أخرى جهوية بالعاصمة يوم 19 أفريل وبغرب البلاد بمدينة تيارت أيام 3و4 و5 ماي المقبل، حيث تهدف إلى توضيح الرؤى ووضح مخطط وإستراتيجية لضمان تطبيق مناهج الجيل الثاني بنجاح .