يشتكي سكان عدة قرى ببلدية بني زيد 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، على غرار قرى قرقورة والجديدة ولويدة ولمباطل ،من انتشار ظاهرة نهب رمال الأودية وخطرها على محاصيلهم الزراعية، وأجبرهم الوضع على الدخول في حرب حقيقية مع أصحاب الشاحنات والجرارات من أفراد عصابات نهب رمال الأودية . و قد تفاقمت الظاهرة في الفترة الأخيرة وأصبحت تهدد الأراضي الفلاحية بالانجراف، في ظل النهب المتواصل والعشوائي لرمال وادي بني زيد الذي يتوسط أراضي شاسعة، وهو ما أفرز مناوشات وصدامات يومية ،بين السكان و أفراد العصابات التي تكثف نشاطها ليلا. مع العلن أن تجارة بيع الرمال أصبحت تدر على أفراد عصابات النهب أموالا طائلة موازاة مع غلق مرامل وادي الزهور ووجود الكثير من المشاريع السكنية بحاجة كبيرة إلى هذه المادة الأولية، و انجر عن الاستغلال العشوائي انجراف قطع أرضية فلاحية وأشجار مغروسة على ضفاف الوادي. وحسب حديث ممثلين عن السكان، فإنهم يقومون بوضع المتاريس بالممرات والمسالك الترابية التي تمر بها الشاحنات والجرارات و وضع المسامير والقطع الحديدية الحادة، من أجل إلحاق العطب بعجلاتها لإجبار أصحابها على التوقيف وعدم العودة إلى المنطقة. وذكر ممثل السكان أن استمرار نهب الرمال العشوائي من الوادي يهدد الجسر الوحيد الموصل إلى كل القرى بالإنهيار، سيما وأنه عرف انجرافا للتربة من تحت أساساته ، وتطلب ترميمه أكثر من مرة. وفي الوقت الذي دخل فيه سكان القرى المذكورة في صراع مستمر مع عصابات نهب الرمال التي حولت لياليهم إلى ليالي بيضاء، فإنهم طالبوا من السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية وتهدد المصدر الوحيد لرزق مئات العائلات بالمنطقة، بالرغم من أن مصالح الدرك الوطني سبق وأن قامت بتوقيف العديد من أفراد العصابات وإحالتهم على العدالة آخرها توقيف شخصين وحجز شاحنة معبأة بمادة الرمل منذ عدة أيام.