تواصل مافيا سرقة الرمال بالمدية عملها وبشتى الطرق،وهذا على مدار فصول السنة حيث جعلوا منها تجارة قانونية على الرغم من الإجراءات المتخذة من طرف وحدات الدرك الوطني ،لمكافحة ظاهرة تهريب رمال منطقة المسلين ببلدية بوغزول،منذ أن أصدر الوالي السابق قرارا يمنع باستغلال هذه المرامل بعدما أصبحت غير صالحة للبناء، و أصبحت تشكل خطرا على المحيط البيئي بالجهة. بالرغم من الحواجز الأمنية المثبتة ببعض نقاط عبور شاحنات سارقي هذه المادة الضرورية للبناء،أهمها الحاجز الأمني الثابت للدرك الوطني بمفترق الطريقين الوطنيين شمال جنوب"رقم 1" وشرق غرب "رقم 40"على مستوى مدخل مدينة بوغزول من جهة الشمال، غير ان عصابات سرقة مرامل الميسيلين أصبحت تتفنن في طرق نهب الرمال عبر مسالك بأراضي البور تهربا من الحواجز الأمنية المضروبة،وحسب مصادر موثوقة فإن ظاهرة النهب العشوائي تتسبب في تلوث البيئة لدرجة دق ناقوس الخطر من قبل الجمعيات المهتمة بالجانب البيئي، كما أن سكان قرية المرازيق القريبة من هذه المرامل أصبحوا مهددين بالإصابة بأمراض لا تحمد عقباها،خاصة و أن عمليات مرور الشاحنات المحملة بالقرب من منازل قرية المرازيق فتحت المجال واسعا لسرقة المواشي من طرف شبكات مختصة ،تمكنت وحدات الدرك الوطني بالجهة من وضع حد لبعض أفرادها خلال السنة الفارطة. ولخطورة ظاهرة سرقة الرمال فقد طرحت ضمن قضايا مختلفة في إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي في عهدة الوالي السابق"عبد القادر زوخ"،أثمرت بتشكيل لجنة عمل من مختلف المصالح المختصة، لكنها لم تتمكن من إيجاد الحلول الناجعة للقضاء نهائيا على الجماعات المهربة،الذين استغلوا الفقر المدقع لسكان المنطقة القاطنين بالقرب من هذه المرامل في عمليات استخراج الرمال بوسائل جد بسيطة ،ومع مرور السنين أصبحوا بدورهم يملكون شاحنات لتهريب الرمال وبأثمان باهضة إلى الولايات المجاورة لولاية المدية ، وحسب ذات المصادر فإن مصالح الدرك الوطني سجلت خلال نشاطها السنة المنقضية 18 قضية خاصة تخص سرقة واستخراج الرمال بدون ترخيص من وزارة الطاقة والمناجم لاستغلال مرامل"المسيلين" ببلدية بوغزول، تم على إثرها توقيف 09 أشخاص متورطين، ويبقى سكان المنطقة يناشدون تدخل السلطات المعنية بوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تكون خطرا على البيئة وسكان المنطقة المحاذية والتي قد تمتد أثارها إلى سكان مدينة بوغزول الجديدة؟