عبر ناقلو بلديات دائرة برج الغدير بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، عن استيائهم من الاحتجاجات المتكررة على الطريق الولائي رقم 42 الذي يعد أهم محور يربط عاصمة الولاية بهذه البلديات، مشيرين إلى إجبارهم على التوقف عن العمل خلال الأيام الأخيرة بسبب غلق الطريق ببلدية بليمور و كذا بمنطقة كوطة ببلدية برج الغدير، الأمر الذي حرمهم من مزاولة عملهم اليومي لإعالة أسرهم. و قد شهدت المنطقة احتجاجات متكررة بغلق الطريق الولائي رقم 42 منذ بداية الأسبوع، ما دفع بالناقلين إلى الخروج عن صمتهم و التعبير عن استيائهم من مثل هذه التصرفات التي تضر المواطنين لتسببها في تعطيل مصالحهم، ناهيك عن المتاعب المترتبة عنها لمستعملي الطريق الذين يجدون صعوبات كبيرة في الوصول إلى منازلهم و أماكن عملهم و كذا الأماكن التي يقصدونها، حيث يجد أصحاب السيارات و مختلف المركبات أنفسهم مجبرين على الانتظار في طوابير لساعات طويلة املا في إعادة فتح الطريق أو سلكهم لطرق فرعية على مسافات بعيدة . و أمام هذا الوضع أبدى ناقلو بلدية برج الغدير و كذا الناقلين على الخط الرابط بين بلديات تقلعيت و غيلاسة و عاصمة الولاية استياءهم الشديد، من التأثير السلبي للاحتجاجات المتكررة و غلق الطرقات على مداخيلهم اليومية بسبب توقفهم عن العمل و منعهم من التنقل من طرف المحتجين في أماكن غلق الطرقات، مشيرين إلى دخولهم إلى جانب مستعملي الطريق في مناوشات مع المحتجين بسبب حرمانهم من العمل و شل حركة المرور عبر الطريق منذ أيام. و رغم عودة الحركة بشكل عادي إلى الطريق الولائي رقم 42 منذ عشية يوم أمس الأول، بعد انهاء احتجاج المقصيين من السكن ببلدية بليمور الذي دام لمدة ثلاثة أيام، و كذا اقناع سكان الرغادة ببرج الغدير بفتح الطريق بعدما أحكموا غلقه منذ ساعات مبكرة بمنطقة كوطة للمطالبة بتعبيد طريق القرية، طالب الناقلون بضرورة التخلي عن مثل هذه التصرفات الفوضوية في نقل المطالب، خاصة ما تعلق منها بغلق الطرقات لما يترتب عنها من متاعب و معاناة و تعطيل لمصالح المواطنين دون غيرهم.