لوح يحمل المسؤولين المحليين مسؤولية تطبيق إستراتيجية التشغيل قال الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن الدور الأكبر في خلق مناصب الشغل يعود للمسؤولين المحليين بعد أن سطرت الدولة إستراتيجية عامة لمكافحة البطالة وترقية التشغيل، ووضعت الآليات الاقتصادية والاجتماعية لها، واتهم جهات سياسية بالاستثمار في مشاكل اجتماعية سياسيا وطالب النواب بالنزول للبلديات النائية والتحدث مع المواطنين وعدم البقاء في مقرات الولايات فقط. تحدّث وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي خلال رده أول أمس على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني لنائب عن الجبهة الوطنية الجزائرية حول غياب استراتيجية للتشغيل وعدم نجاعتها عن خلل على المستوى المحلي في هذا المجال، وقال أن الدولة وضعت إستراتيجية لمحاربة البطالة وترقية التشغيل في 2008 ودخلت حيز التنفيذ في جوان من نفس السنة، وهي ترتكز على جانب اقتصادي وجانب آليات اجتماعية اقتصادية، موضحا أن خلق مناصب الشغل هو أصلا من اختصاص الاقتصاد. لوح - وبعد أن عدد كل الآليات التي وضعتها الدولة في هذا الإطار والتحفيزات التي خصصتها لخالقي مناصب الشغل والثروة- وجه اتهاما غير مباشرا ولوما للمنتخبين المحليين في هذا الجانب قائلا "أن إستراتيجية التشغيل موجودة و الدور الأكبر في تطبيقها يعود للمسؤولين المحليين"، داعيا النواب في هذا الصدد للنزول إلى الميدان وعدم البقاء في مقرات الولايات، إذ لا بد حسبه- من الوصول للبلديات النائية وجلب الاستثمارات لها في إطار التحفيزات التي وضعتها الدولة، خاصة تلك البلديات والمناطق التي لا تتوفر على أحواض للعمل.وأضاف المتحدث قائلا أن "التصور العام موجود ولكن على المنتخبين محليا وإداريا تطبيقه، فليس الوزير من ينزل ليستمع لطالبي العمل في ابعد البلديات النائية"، وواصل يقول أن المبادرة المحلية هامة جدا في هذا الشأن، والتلفزيون لا بد أن يفتح فضاءات للنقاش والنقاش المضاد والرأي والرأي الآخر ويفسر ويوضح الانجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة. ثم انتقد المتحدث أطرافا سياسية لم يذكرها بالاسم عندما قال "يأتي البعض ليستثمر في أمور اجتماعية سياسيا( ربما كان يقصد طارح السؤال المنتمي الجبهة الوطنية الجزائرية) فالشعب سيكون له بالمرصاد والشباب يعرف جيدا من يدافع عنه ومن يرافقه ومن يفعل ذلك لأهداف أخرى". ودائما في إطار حديثه عن سياسة التشغيل كشف وزير العمل والضمان الاجتماعي عن إدماج أكثر من 530 ألف شاب في مناصب عمل سنة 2010 عن طريق الآليات التي تحدث عنها في السابق،موضحا أن العمل في هذا الإطار يكون بالتدريج، ويجب أن يرافق هذه الآليات تكوين في بعض التخصصات، مؤكدا بقاء رغم ذلك العديد من الشباب تحت رحمة البطالة ، وهذه الأخيرة ظاهرة عالمية لا تقتصر على بلدنا فقط، لكن الجزائر التي تخلصت اليوم من مكبلات صندوق النقد الدولي وأصبحت قراراتها سيادية تعمل للتخفيف من هذه الظاهرة، مضيفا أن التشغيل وحده لا يكفي إذ لا بد من قضايا أخرى كفضاءات الترفيه والعيش حتى لا يبقى الشاب رهينة بين البيت والمقهى.