تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة صوب ملعب حمام دباغ البلدي، الذي سيكون مسرحا لمباراة حاسمة في أمر بطل الفوج الثاني، لأن أبناء «دباغ» يتربعون على كرسي الريادة برصيد 56 نقطة، و هم مطالبون بالفوز على الضيف مولودية الكويف لترسيم التتويج باللقب، و بالتالي الصعود إلى الجهوي الأول، رفقة الجارة مولودية حمام الشلال التي حسمت في أمر الصعود على مستوى المجموعة الأولى منذ جولات عديدة. على هذا الأساس فإن الإتحاد يتواجد على بعد 90 دقيقة من الجهوي الأول، لكن مقابلته الأخيرة تطغى عليها بعض الحسابات، سيما و أن أصحاب الأرض تراجعوا في الجولات الأخيرة و سجلوا سلسلة من التعادلات المتتالية، مما جعلهم تحت مطاردة شرسة من الوصيف مولودية برحال، خاصة بعد تعادلين داخل القواعد، و لو أن استضافة مولودية الكويف ستكون بمعطيات مغايرة، سيما و أنها آخر مقابلة في الموسم، و الظفر بنقاطها يعني العودة إلى الجهوي الأول، بعد غياب دام 6 مواسم. من الجهة المقابلة فإن الطرف الثاني في المعادلة مولودية برحال يحتفظ ببصيص من الأمل في القدرة على تحقيق الصعود، و حظوظه تمر عبر شرط وحيد يكمن في تعثر حمام دباغ في عقر الديار، شريطة فوز المولودية على الضيف شباب وادي الشحم. بالموازاة مع ذلك فإن حسابات السقوط في المجموعة الثانية لم تحسم بعد، و الصراع بين حرة عنابة و شباب عين العسل سيكون عن بعد، لأن الشباب يكفيه الانتصار في ملعبه على إتحاد الدريعة لضمان البقاء.