اعتبر الرئيس المستقيل لشباب باتنة فريد نزار قرار النادي الهاوي القاضي بحل شركة المساهمة، أمرا لا يخدم الفريق بل يعيده إلى الخلف عشر سنوات كاملة، واصفا إياه بالانتحاري والخطأ الجسيم، في ظل مكانة الكاب في المشهد الكروي والقفزة النوعية التي حققها في مجال التسيير. نزار يرى بأن تجميد نشاط الشركة ليس الحل الأنسب لإخراج الفريق من دوامته، مبرزا ضرورة توحيد الصفوف وتضافر الجهود، من أجل إعادة الاعتبار للفريق الذي بات يبحث عن الشرعية وعن من يتبناه، في وقت صدت الأبواب أمام 13 مساهما تقدموا لحمل المشعل وقيادة النادي، غير أن النادي الهاوي فضل الاحتفاظ بواحد منهم وهو لمين بن فليس الذي أبدى الكثير من التردد، قبل أن ينسحب و يؤكد عجزه عن مجابهة المتطلبات المالية للفريق. وإذا كان نزار قد دعا إلى التريث وعدم التسرع، محذرا من مغبة خوض بطولة الموسم القادم بصيغة «الهواة»، بكل ما ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية على المكاسب المحققة كمركز التكوين، فإن الأنصار طالبوا بالإسراع في عقد جمعية عامة استثنائية بحضور الفاعلين الحقيقيين وأصحاب المال والأعمال، وذلك لتجنب دخول الشباب في أزمة داخلية وإزالة حالة الاحتقان التي لازمته. وبالموازاة مع ذلك، تحركت بعض الأطراف لجمع الشمل وتمكين الفريق من الحفاظ على صيغته الحالية وفق نظام الاحتراف، ولو أن الأمور مرشحة لمخلفات أخرى والتعقيد أكثر أمام الفراغ القانوني الذي يعرفه الكاب، والتصلب في الرأي حتى أن العارفين بخبايا شباب باتنة يجمعون على أن أزمة الفريق مفتعلة وتجسد الصراعات الشخصية بين أبناء الأسرة الواحدة أكثر من مصالح الفريق. من جهة أخرى، هدد الأنصار بتنظيم مسيرة سلمية للمطالبة بتدخل السلطات العمومية، قصد إيجاد مخرج للوضع المزري للكاب، في وقت تعالت بعض الأصوات المنادية بضرورة بقاء نزار على رأس شركة المساهمة، على اعتبار أن كل البدائل لم تكن ناجعة، بعد أن فشلت في استلام المهام بسبب سلطان المال الذي عطل دواليب التسيير، و جعل مصير الفريق على كف عفريت، وهو بصدد البحث عن ربان لقيادة سفينته نحو بر الأمان، فهل من منقذ؟