ودع سكان مدينة الشريعة 47 كلم غرب تبسة منذ يوم أمس أزمة العطش التي ظلت تلاحقهم منذ 5 سنوات، عانوا فيها الأمرين، بعد أن أشرفت السلطات الولائية على وضع 5 آبار جديد بمنطقة « أم خالد « حيز الخدمة بطاقة 70 لترا في الثانية، لتزويد السكان بالماء الشروب، ويودعون بذلك سنوات طويلة من العطش بعد جفاف الآبار التي كانت تمون السكان. وقد عبر سكان مدينة الشريعة عن فرحتهم الكبيرة بعد تزويدهم بالماء الشروب واعتبر بعضهم هذا اليوم مميزا في حياتهم بالنظر لما كابدوه خلال السنوات الماضية. وتسببت أزمة الماء الشروب بمدينة الشريعة في تنظيم العديد من الحركات الاحتجاجية التي شهدتها المدينة، دفعت السكان إلى غلق الطرقات وحرق العجلات المطاطية، بل وصل الغضب ببعض المواطنين إلى الاعتداء على المنتخبين وبعض المسؤولين. و عرفت ولاية تبسة إنجاز آبار جديدة على المدى القصير، لضمان توازن التزويد بماء الشرب، بسبب ضعف تساقط الأمطار المسجلة بالولاية منذ فترة، أمام تزايد معدل الاستهلاك، وكان والي الولاية قد أكد أن مشكل تموين الولاية بماء الشرب سيجد حلولا له على المدى المتوسط، وذلك بعد إنجاز 16 بئرا، وبئرين عميقين على عمق 1500 و 2000 متر، ووعد سكان بلدية الشريعة الذين طالما عانوا من مشكل نقص ماء الشرب بعد أن غارت مياه الآبار التي كانوا يتزودون منها بتوديع العطش إلى غير رجعة، حيث أشار إلى أن أشغال تحويل المياه من منطقة أم خالد إلى مدينة الشريعة قد انتهت وسيقضي السكان صيفا هادئا بدون عطش. وقد استفادت تبسة من إنجاز سدين صغيرين مرتقبين بكل من عين ببوش الذي تصل طاقته التخزينية 40 مليون متر مكعب، وبالمكان المسمى الحقيقة الذي يتسع ل 18 مليون متر مكعب، وهو ما سيسمح بتحويل حجم كبير من مياه الشرب باتجاه بلديات جنوب الولاية على غرار بلديتي الشريعة وفركان، فضلا على سد صفصاف الوسرى بطاقة 20 مليون متر مكعب، الذي سيتم تجهيزه بمحطة لمعالجة مياه الشرب، أين تجري الدراسة التقنية التمهيدية الخاصة به على مستوى مكتب دراسات بلجيكي، وستوجه هذه المنشأة التي تقع على بعد 60 كلم جنوبتبسة لتعزيز التموين بماء الشرب لفائدة سكان المنطقة الجنوبية للولاية لاسيما مدينة بئر العاتر، التي تعرف نقصا فادحا في التزود بالمياه الصالحة للشرب على مدار أيام السنة، وفي ذات السياق فقد استفاد قطاع الموارد المائية بالولاية بمحطة استرجاع تمون 6 خزانات للماء من مجموع 10 أنجزت ببلدية الونزة ستسمح لزهاء 25 بالمائة على الأقل من السكان المقدر عددهم ب80 ألف ساكن من الاستفادة من مياه هذه المحطة.