يرى مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط تونى بلير أن التحركات الشعبية في مصر جزء من موجة تغيير ستؤثر على المنطقة بأكملها نحو الأفضل، إذا ما تمت إدارتها بشكل مناسب، وحذر رئيس الوزراء البريطاني السابق من أن الانتفاضات الشعبية قد تقود إلى تولى قوى متطرفة أو الى إسلامية السلطة في بعض البلدان، داعيا الغرب إلى التيقظ. وقال بلير لشبكة سى إن إن،مساء أول أمس "ثمة مسار تغيير سيؤثر برأيي على المنطقة برمتها، مضيفا الشعب يريد نظاما حكوميا مختلفا سيحصل عليه، لكن السؤال يبقى ماذا سينتج عنه. وأشاد بالدور الذي لعبه الرئيس المصري حسنى مبارك في عملية السلام على مر السنوات، إلا أنه أعرب عن تفهمه للضغط الشعبي الذي يهدد بالإطاحة بنظامه.وقال بلير في مقابلته مع الصحفي بيرس مورغان "أعتقد أنه على الغرب ألا يشعر بالانزعاج بسبب عمله بشكل وثيق جدا مع مبارك في عملية السلام لكن في الوقت عينه، كان التغيير في مصر أمرا محالا".وردا على سؤل عن إمكان أن يشهد اليمن تحركات مماثلة، قال "أعتقد أن هناك في أنحاء أخرى من المنطقة قلقا حقيقيا مما قد يحصل إذا ما حل الفراغ في السلطة".وأضاف بلير "لهذا السبب كان من بين الأمور التي دافعت عنها لوقت طويل لما يجب أن يفعله الغرب، وأعنى بالغرب أمريكا وأوروبا، وهو أن علينا أن نحاول رعاية عملية التغيير هذه".وتابع "الإخوان المسلمون في مصر قوة يجب التنبه منها على الرغم من عدم تمثيلها غالبية المصريين" وقال "لا أظن أن هناك غالبية للإخوان المسلمين في مصر وفى المقلب الثاني، ما كان عليكم ملاحظته منذ البداية هو أنهم منظمون للغاية".وأضاف "أنهم منظمون جيدا وممولون جيدا، أما الأشخاص الذين هم في الشوارع حاليا فهم بغالبيتهم من حسنى النية لكنهم ليسوا منظمين في أحزاب سياسية بعد".