مستعد للرحيل إذا كنت أنا السبب في تجميد المساعدات المالية للبلدية قرر رئيس مولودية بلدية قسنطينة نورالدين مزيود، عقد الجمعية العامة العادية في العشر الأوائل من شهر جويلية المقبل، أين سيتم تقديم الحصيلتين المالية والأدبية للموسم المنقضي، الذي شهد سقوط الفريق إلى القسم الجهوي، بعد 5 مواسم في حظيرة ما بين الرابطات. الرئيس مزيود أكد للنصر بأنه سيقرر مصيره على ضوء إفرازات الجمعية العامة:"سأعرض الحصيلتين وحينها سأقرر بعد التشاور مع أعضاء المكتب، بشأن مواصلتنا العهدة الأولمبية حتى العام 2016، أو الرحيل وترك المهمة لمن هو قادر على قيادة سفينة الفريق في قادم المواسم. قرار بقائنا من عدمه مرتبط بالحصول على المساعدات المالية من البلدية، ففي حال لمسنا نية من السلطات المحلية على مساعدة الفريق، وتحرير المساعدات المجمدة فلا مانع، وسنعمل على إعادة المولودية إلى حظيرة ما بين الجهات، بداية بتسوية مستحقات اللاعبين والطواقم الفنية والدائنين، وتدعيم المكتب المسير بإمكانهم تقديم الإضافة، وفي حال بقت الأوضاع على حالها، وأحسست بأنني السبب وراء تجميد المساعدات، فسأقدم استقالتي وأغادر مع مساعدي، وندعو إلى عقد جمعية استثنائية، لفسح المجال أمام من يرغب في خلافتنا". وبخصوص سقوط الفريق إلى القسم الجهوي، لم يسلك رئيس "الأم بي سي" أربعة مسالك، ليؤكد بأن فريقه عانى الأمرين من شح المساعدات، حيث لم تدخل خزينته مساعدة البلدية الخاصة بموسم 2014/2015، حيث سير الموسم كله بمساعدة المجلس الشعبي الولائي، والمقدرة ب 100 مليون سنتيم، ومساعدة الصندوق الولائي المقدرة بمبلغ 300 مليون سنتيم، ما اضطرنا للاعتماد على مساعدات ومساهمات أعضاء المكتب، الذي يتشكل من موظفين بذلوا قصارى جهودهم، لتمكين المولودية من تفادي الغياب عن المباريات، لأن غيابها عن 3 مباريات كان سيكلفها السقوط إلى الجهوي الثاني، وبعبارة أخرى أقول بأننا أنهينا الموسم بأخف الأضرار، حيث لم يكن باستطاعتنا مطالبة لاعبين لم يحصلوا على مستحقاتهم، ولا يملكون حتى ثمن وسيلة النقل لحضور التدريبات، بمضاعفة العطاء والفوز، وهنا أفتح قوسا للتأكيد بأنه في حال تلقينا مساعدة البلدية في وقتها، لكان بإمكاننا ضمان البقاء بأريحية، وقبل نهاية الموسم بجولات". وعن سبب تجميد مساعدة المجلس الشعبي البلدي رد محدثنا : "البلدية اشترطت عرض التقرير المالي مقابل تحرير المساعدة، وهو ما يتنافى والقوانين المعمول بها، لأن الجمعية العامة تقدم حصيلتها للوصاية المتمثلة في "الديجياس"، كما أن تحرير مساعدة البلدية في شهر أفريل (الذي شهد استفادة باقي الفرق من المساعدة)، لم يكن لينقذ الفريق من السقوط، وكل ما في الأمر أنه كان سيمكننا من دفع المستحقات العالقة فقط". وفي تقييمه للموسم المنقضي، أردف مزيود: "الإدارة راهنت على عامل استقرار التعداد، من خلال الحفاظ على النواة الأساسية، وعودة بعض اللاعبين الذين كانوا قد غادروا نحو نواد أخرى، لكن غياب المساعدات أثر سلبا على نتائج الفريق، الذي شهد استقالة المدرب عباس رحيم، في ظل قناعته باستحالة تحقيق النتائج في غياب الدعم والتحفيز، لنكتفي بتعيين مدرب الأواسط، لاقتناعنا بأن خلاص المولودية ليس في جلب مدرب جديد لا نملك حتى إمكانات دفع مستحقاته، وبالمناسبة اعترف بأن الجانب المادي لم يكن وحده السبب في سقوط الفريق، لأن الجانب التقني له دور أيضا، كون بعض اللاعبين الشبان من مواليد 1995، الذين دعموا الفريق، لم يقدموا الإضافة المرجوة، وقد أنهينا الموسم بتشكيلة جلها من فئة الأواسط". محدثنا قال بأنه راض عن إنقاذ الفريق من السقوط إلى الجهوي الثاني، نظرا للظروف التي سبق ذكرها: "تسيير الموسم بمساهمات أعضاء المكتب، جعلنا نكتفي بالحد الأدنى في التنقلات خاصة البعيدة، وتحديدا إلى بريكة وتبسة والشريعة ووادي سوف، وللأسف أن هدفنا كان لعب ورقة الصعود بعد الموسم الثالث في حظيرة ما بين الرابطات، لكن مساعداتنا أخذت في النقصان من الموسم الرابع، فيما يتطلب لعب الصعود ميزانية تتراوح بين 3 و 4 ملايير. كنا نتلقى في أحسن الأحوال 1.7 إلى 1.8 مليار سنتيم، وحينها كنا نضمن البقاء بأريحية (الموسم الأول في المرتبة الرابعة ثم السادسة وفي الثالث العاشرة)، ونذهب بعيدا في منافسة الكأس، ومن الموسم الرابع إلى الخامس شحت المساعدات، وبصراحة من المستحيل تنشيط بطولة بميزانية قدرها 400 مليون سنتيم". وختم مزيود حديثه بمناشدة الجميع بضرورة الالتفاف حول الفريق: "سقوط الفريق ليس نهاية العالم، فقد سبق وأن سقطنا عام 2004 وحققنا بعدها الصعود، ورسالتي للسلطات أن لا يتخلوا عن "الأم بي سي"، الذي يعد فريقا عريقا له تاريخه وتقاليده، وكان يضم 14 فرعا اندثرت منذ غلق ملعب بن عبد المالك، وفقدان القاعات التي كانت تذر على الفريق الأموال".