يتأكد من يوم إلى آخر أن الهيئة المسيرة لمولودية باتنة لم تحفظ دروس ما حدث في الموسمين المنصرمين بالنظر إلى الطموحات المتواضعة التي أبانت عنها لحد الآن بخصوص رسم السياسة المستقبلية للنادي... حيث لم يبد القائمون على أصحاب اللونين الأبيض والأسود تجندا فعليا لمسايرة التطورات التي ستعرفها البطولة بداية من الموسم الجديد، خاصة بعد القرارات المتخذة من الاتحادية والرابطة الوطنية. وفي الوقت الذي تسعى أندية الدرجة الثانية إلى توظيف المعطيات اللازمة للعب ورقة الصعود إلى القسم الأول، إلا أن الأوضاع في البيت الباتني لا تعكس الطموحات الحقيقية التي يتطلع إليها الأنصار، ما جعلهم يصابون بالخيبة والخوف من موسم صعب للغاية أمام العجز الواضح في التكفل بشؤون التشكيلة سواء الجوانب التنظيمية أو في مسألة تسوية المستحقات المالية للقدامى دون الحديث عن الإلغاء غير المسبوق لملف الانتدابات. صعود 3 فرق يجعل الفرصة لا تعوض وبالنظر إلى القرارات التي أصدرتها الجهات الوصية موازاة مع ترسيم البطولة الاحترافية، فإن المولودية الباتنية على غرار أندية الدرجة الثانية ستكون أمام فرصة لا تعوض للعب على ورقة الصعود التي تشمل 3 تأشيرات كاملة عكس ما حدث الموسم المنصرم حين فسح المجال لفريق واحد فقط من أصل 18. إلا أن الإشكال الحاصل هو غياب بوادر واضحة توحي بإمكانية السعي إلى كسب هذا التحدي الذي يراهن عليه جمهور المولودية الذي مل من المتاعب التي لاحقت فريقه الموسم المنصرم حين أرغم على ضمان تأشيرة السقوط قبل الأوان. انشقاق الإدارة وصمت زيداني يساهمان في سياسة الجمود والظاهر من خلال الأجواء السائدة في المحيط المقرب للمولودية هو غياب رغبة واضحة في لعب أدوار طموحة في بطولة هذا الموسم بالنظر إلى الاعتماد على سياسة التشبيب التي أرغمت الإدارة على انتهاجها وتمت بصورة مفروضة في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجه الخزينة من الناحية المالية وسعي إدارة زيداني إلى سياسة التقشف وتفادي تكاليف إضافية. وهو ما جعل زيداني يفضل الصمت، بدليل عدم تقديمه وعودا بلعب أدوار طلائعية واقتصار كلامه على تشجيع الشبان المشكلين في التعداد دون التفكير حتى في انتدابات نوعية من شأنها أن تفيد المولودية بخبرتها المحترمة فوق المستطيل الأخضر. الأنصار قلقون ويأملون في استعادة ذكريات 2008 ورغم حالة الإحباط السائدة وسط الأنصار الذين فضل غالبيتهم الابتعاد عن أجواء ملعب عبد اللطيف الشاوي، إلا أن الكثير منهم يأمل في تدارك الموقف في الأيام المتبقية لفترة التحويلات والإمضاءات، خاصة وأن الفرصة مواتية حسبهم للمولودية من أجل اللعب على ورقة الصعود إذا تم تجنيد الأطراف الفاعلة بالشكل الذي يعود بالفائدة على أصحاب اللونين الأبيض والأسود. وبالمرة العمل على استعادة ذكريات صائفة 2008 حين حققت المولودية الصعود إلى القسم الأول الذي لم تدم فرحته كثيرا إثر العودة السريعة إلى الدرجة الثانية. عدم اقتناع زيداني بالاستقدامات يجعل الهدف منحصرا على البقاء وبعيدا عن طموحات الجمهور الباتني الذي من حقه أن يبدي أهدافا طموحة تليق بسمعة ومكانة فريقه، إلا أن المسؤول الأول زيداني أبدى عدم اقتناعه بنوعية الأسماء المتداولة في سوق التحويلات، ما جعله يؤكد ل”الهداف” عدم تحمسه لخوض هذا الملف الذي لن يعود بالفائدة. مستدلا بالأموال الباهظة التي صرفت في الموسمين الأخيرين على عدة أسماء دون أن تقدم الإضافة المرجوة رغم خبرتها والكلام الكثير الذي قيل عنها، في الوقت الذي يصر على منح الفرصة للاعبين الشبان من أجل الكشف عن إمكاناتهم الحقيقية ورفع التحدي فوق الميدان. وهي النظرة التي تختلف فيها العديد من الأطراف بالنظر إلى المنافسة الصعبة التي يتميز بها هذا الموسم، ما يجعل انحصار الهدف على ضمان البقاء صعبا في حد ذاته بحكم أن القسم الثاني في نظر المتتبعين يتطلب رسم هدف واحد وهو اللعب من أجل الصعود، لأن ضمان البقاء لا يعد هدفا في هذا المستوى مقارنة بحظيرة الكبار. المسيرون أمام فرصة الأسبوع الأخير ومهما يكن فإن مولودية هذا الموسم باتت لا تستهوي جمهورها المتعطش إلى ما يضفي الإبداع والإمتاع في المواعيد الرسمية، الأمر الذي جعل الكثير منهم يبدي نوعا من التخوف والتشاؤم بخصوص الآفاق المستقبلية مع دعوة الهيئة المسيرة إلى تحمل مسؤولياتها والتخلي عن الصراعات الخفية التي ساهمت في مغادرة القسم الأول، إضافة إلى الصعوبات التي تصادف التحضير للموسم المقبل. وهو ما جعل البعض يصل إلى قناعة وهي أن إدارة زيداني أمام فرصة الأسبوع الأخير إذا أرادت الوقوف على حجم التحديات التي تنتظرها مع حتمية إعادة النظر في التركيبة البشرية للمولودية التي تتطلب تدعيمات نوعية على مستوى العديد من المناصب الحساسة. وهذا باعتراف الجميع بمن في ذلك المدرب بن جاب الله . -------------------------------------- بلعيدي يباشر التدريبات وقد يوقع باشر اللاعب بلعيدي القادم من “الموك” التدريبات على هامش الحصة التدريبية التي جرت سهرة أول أمس بملعب الشاوي بعد اتفاقه المبدئي مع الهيئة المسيرة للمولودية، حيث من المنتظر أن يكون قد تفاوض مع إدارة زيداني حول مجمل النقاط التي تهم الطرفين قبل توقيع العقد. ما يجعل هذا الأخير مرشحا للعب بألوان المولودية في حال وضع النقاط على الحروف من الناحية المالية على الخصوص. عدم تفاهمه مع مجاني عجل بتحوله إلى باتنة وكان بلعيدي قد دشن التحضيرات منذ بدايتها مع مولودية قسنطينة التي لعب لمصلحتها موسمين وشارك حتى في التربص الذي أقيم في تونس، إلا أنه أرغم على مقاطعتها يوما قبل نهايته بسبب توتر علاقته مع رئيس “الموك” مداني الذي رفض تواجده في التشكيلة. وهو ما جعله يفكر في وجهة أخرى يدشن بها الموسم الجديد، ليدخل في مفاوضات أولية مع مسيري مولودية باتنة، في انتظار الوقوف على نتائجها النهائية قبل نهاية الأسبوع. بلعيدي: “أعجبت بأجواء مولودية باتنة ومداني سبب مغادرتي الموك“ لم يخف اللاعب بلعيدي ارتياحه بالاستقبال الذي حظي به في أول حصة تدريبية أجراها مع التشكيلة الباتنية أول أمس، حيث نوه بالأجواء السائدة بين اللاعبين والكلام الذي سمعه من الطاقم الفني، معتبرا أنه اندمج سريعا مع لاعبي مولودية باتنة، متمنيا أن يتوصل إلى اتفاق إيجابي مع المسيرين حتى يتسنى له خوض تجربة في عاصمة الأوراس موازاة مع تقمصه ألوان عدة أندية على غرار “الموك”، شباب قسنطينة ورائد القبة. وعن أسباب مغادرته “الموك” في آخر لحظة، فقد أرجع اللاعب السبب إلى المسؤول الأول مداني الذي أراد تهميشه بأي طريقة رغم أن المدرب أشاد به كثيرا حسب قوله، مضيفا أن تفكيره منصب حاليا حول وجهته المقبلة التي قد تكون بألوان مولودية باتنة. مايدي يقبل التعاقد لموسمين وإبرام الصفقة مؤجل علمنا أن المهاجم مايدي قبل على هامش مفاوضاته الأخيرة مع المسيرين بمبدأ التعاقد مع مولودية باتنة لموسمين بعدما طالب في وقت سابق اللعب لموسم واحد، إلا أن الإشكال الذي يبقى يطرح نفسه هو تأخر إبرام الصفقة لأسباب قيل إنها مالية. ما يجعل الكثير ينتظر إمكانية حدوث مستجدات أخرى قبل نهاية الأسبوع، خاصة في ظل رغبة الطاقم الفني إلى إحداث تدعيمات على مستوى الخط الأمامي. آيت عبد المالك قد يكون المدير الرياضي للمولودية حل آيت عبد المالك بعاصمة الأوراس باتنة باقتراح من بعض المسيرين لشغل منصب المدير الرياضي لمولودية باتنة موازاة مع القرارات التي اتخذتها الجهات الوصية في هذا الجانب. وكان هذا الأخير قد شغل المنصب نفسه في اتحاد الحراش قبل أن يقرر الانسحاب بداية هذا الأسبوع بسبب تعرضه إلى مضايقات من بعض الأطراف التي عجلت برحيله. وقد كان آيت عبد المالك حاضرا في ملعب الشاوي على هامش حصة أول أمس للتباحث مع المسيرين حول إمكانية تعزيز الإدارة الباتنية تحسبا للموسم المقبل. بن جاب الله برمج مقابلة تطبيقية برمج المدرب بن جاب الله سهرة أول أمس مقابلة تطبيقية بين اللاعبين قصد إعادة النظر في مردود العديد من اللاعبين، خاصة الذين يوجدون تحت المعاينة. ويأتي ذلك موازاة مع رغبته في ضبط التعداد الذي سيمثل النادي في الوقت الذي ينتظر مستجدات من الإدارة حول مسألة الانتدابات التي يتسنى على ضوئها توفير الخيارات الفنية المناسبة. الإدارة تطمئن بولطيف والقدامى على مستحقاتهم قامت الهيئة المسيرة بطمأنة العديد من اللاعبين القدامى الذين أبدوا قلقهم على مستقبل مستحقاتهم المالية، حيث يكون زيداني قد وعدهم بتسوية هذا الملف خلال هذه الأيام. ونفس الكلام يقال على الحارس الجديد بولطيف الذي هدد بفسخ العقد في حال عدم تلبية مطالبه المالية التي تم الاتفاق عليها مسبقا، في الوقت الذي لازال لاعب الوسط زغيدي في انتظار التوصل إلى قرارات ملموسة مع الإدارة الباتنية قصد تجديد العقد بصورة نهائية.