أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والشخصيات بيانا أول أمس السبت، يتضمن إطلاق مبادرة تهدف للتغيير والإصلاح السياسي والاجتماعي حسب ذات البيان. وقد أعلن المجتمعون بمنطقة زرالدة في العاصمة، عن إنشاء "التحالف الوطني للتغيير" وهي المبادرة التي جاءت حسب الموقعين على البيان الذي تسلمت "النصر" نسخة منه، بالنظر للتفاعلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الساحة الوطنية والتي تنم عن الرغبة في التغيير حسب ذات المصدر، وهو ما تطلب حسب الموقعين على البيان عقد ندوة وطنية لمناقشة المبادرات المطروحة من أجل تكريس الخيار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة، وكذا ضمان الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية وتكريس الحريات والحقوق الفردية والجماعية .وقد خرجت الندوة المذكورة بقرارات أهمها وضع برنامج ميداني لتجسيد المبادرة، وتكثيف الاتصالات مع مكوّنات الساحة السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الوطنية للتوصل إلى اتفاق حول مشروع مشترك- يضيف البيان- من أجل التغيير وبلورة ميثاق الحريات، ودعوة الجزائريين للانخراط في هذا المسعى. من جهة أخرى ثمن المجتمعون كل المبادرات التي تهدف للتغيير بما فيها المسيرات التي دعوا السلطات للترخيص لها وحمايتها، وإن كانت ليست من الأولويات في الوقت الراهن كما أكدوا ذلك. وقد شارك في هذا اللقاء الأمين العام لحركة الإصلاح ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ومصطفى مراح من جمعية العلماء الجزائريين وممثلين عن حزب التجديد الجزائري والحركة من أجل الشباب والديمقراطية وحركة الانفتاح، وكذا رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية والأمين الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية والأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بالإضافة إلى بعض الشخصيات السياسية.