كسب المنتخب الوطني مركزين في التصنيف الشهري للفيفا، إرتقى بفضلهما إلى المرتبة 19 في اللائحة العالمية، مع مواصلة إحتكار الصدارة على الصعيدين العربي و الإفريقي. ارتقاء الخضر بمركزين جاء على خلفية تراجع منتخبات جمهورية التشيك، فرنسا و كوستاريكا، مقابل تحقيق منتخب بلاد الغال قفزة عملاقة و تاريخية بدخوله «التوب 10»، الأمر الذي نصب المنتخب الجزائري في الصف 19 عالميا، رغم أن رصيده تجمد عند 941 نقطة، على اعتبار أن اللجنة التقنية التابعة للفيفا منحت التشكيلة الوطنية معدل 319 نقطة فقط إثر الفوز العريض المحقق على حساب السيشل في تصفيات «كان 2017»، بسبب تواضع المنافس، الأمر الذي نتج عنه إنخفاض المعدل الخاص بالسنة الجارية ب 21 نقطة و تقلصه إلى 485 نقطة، في الوقت الذي كانت فيه الإستفادة من شطب الهزيمة الثقيلة التي كان المنتخب الوطني قد تلقاها قبل 4 سنوات بمراكش أمام المغرب من الحسابات، مما أدى إلى إرتفاع معدل سنة 2012 لتصبح نسبة 20 بالمئة منه تعادل 95 نقطة، و هي أرقام ساهمت في تنصيب الخضر في المرتبة 19، كون منتخب كوستاريكا خسر 361 نقطة و معها 27 مركزا و تراجع إلى الصف 41 بعد شطب نتائجه الباهرة في كأس الكونكاكاف لسنة 2011، فضلا عن عجزه عن الفوز في 4 وديات خاضها شهر جوان الماضي، شأنه شأن المنتخب الفرنسي الذي إنهزم في لقائين وديين ضد كل من بلجيكا و ألبانيا، مقابل تجريده من نقاط حققها قبل 4 سنوات في تصفيات «أورو 2012»، مما كلفه تضييع 282 نقطة و 13 مركزا، بينما فقد منتخب التشيك 4 مراكز و 103 نقاط، بسبب هزيمته على يد إيسلندا منذ نحو شهر في التصفيات القارية، و لو أن المنتخب الجزائري كان سيعود إلى المرتبة 18 التي تواجد فيها 4 مرات منذ حلول السنة الجارية، لولا القفزة العملاقة لمنتخب بلاد الغال 12 مركزا و 226 نقطة بفضل إنتصاره الباهر على بلجيكا في التصفيات المؤهلة إلى «أورو 2016». إلى ذلك فقد حافظ المنتخب الوطني على صدارة اللائحة الإفريقية التي كان قد إعتلاها منذ إسدال الستار على مونديال البرازيل، متقدما على بطل القارة منتخب كوت ديفوار الذي كسب بدوره 3 مراكز إرتقى بفضلها إلى الصف 21 عالميا برصيد 917 نقطة، مما يعني بأن «الفيلة» شددوا الخناق مجددا على الخضر في الصدارة الإفريقية بعدما تقلص الفارق إلى 24 نقطة، كما أن زحف المنتخب الغاني متواصل، بحيث كسب 9 مراكز و أصبح يتواجد في المرتبة 25 عالميا برصيد 827 نقطة، متقدما على تونس التي لم يشفع لها الفوز العريض المحقق على حساب جيبوتي بكسب المزيد من النقاط، بل أن «التوانسة» ضيعوا 3 مراكز و 50 نقطة بسبب نتائج منتخب المحليين، الأمر الذي مكن الجزائر من مواصلة إحكام سيطرتها على عرش صدارة المنتخبات العربية للسنة الرابعة على التوالي، مع تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين المنتخب التونسي إلى 183 نقطة على «التوانسة»، ليأتي المنتخب المصري في المركز الثالث عربيا بعد محافظته على الصف 55 عالميا و التاسع قاريا. أما بخصوص منافسي الجزائر في تصفيات «كان 2017» فإن منتخبات إثيوبيا، السيشل و اللوزوطو تبقى مصنفة في المستويين الثالث و الرابع في اللائحة العالمية بتواجدها خارج «التوب 100»، على اعتبار أن المنتخب الإثيوبي خسر مركزين و تراجع إلى المرتبة 101 عالميا و 29 في إفريقيا بمجموع 333 نقطة، رغم فوزه على منتخب اللوزوطو، الذي تقهقر بدوره ب 9 مناصب و أصبح يحتل المركز 131 عالميا و 39 قاريا برصيد 217 نقطة، في حين أن منتخب السيشل و رغم هزيمته برباعية في الجزائر إلا أنه حسن ترتيبه، بكسبه مركزا مكنه من الإرتقاء إلى الصف 186 عالميا و 48 في القارة السمراء مع تقلص رصيد إلى 52 نقطة، و هو يتقدم على 6 منتخبات فقط في اللائحة القارية من الجهة المقابلة فقد عرفت اللائحة العالمية إنقلابا في الصدارة من صنع منتخب الأرجنتين بعد مشاركته الناجحة في دورة «كوباأمريكا»، و الذي عاد إلى الريادة العالمية بعد غياب دام 7 سنوات و خطفها من بطل العالم المنتخب الألماني، في حين دخلت 3 منتخبات قائمة العشرة الأفضل عالميا، و يتعلق الأمر بكل من رومانيا، إنجلترا و بلاد الغال، لأن شهر جوان المنصرم شهد إجراء 204 مباريات في جميع المنافسات، الأمر الذي أحدث تغييرات كبيرة على اللائحة العالمية، بدليل أن 28 منتخبا حسنوا ترتيبهم بما لا يقل عن 10 مراكز، في انتظار التصنيف القادم، و الذي سيتم الإعلان عنه يوم 06 أوت المقبل، و الذي من المرتقب أن يشهد تغييرات أخرى، في ظل تقليص معامل مباريات مونديال البرازيل إلى النصف، و كذا إلغاء نتائج مباريات جويلية 2011 نهائيا من الحسابات.