تشكو منذ سنوات حوالي 25 عائلة تقطن بالمجمع "ف" بحي سيساوي الأعلى ببلدية قسنطينة، من معاناة حقيقية تزيد كل فصل شتاء بسبب عدم ربطهم بالغاز الطبيعي مثل باقي قاطني هذا الحي المبنية سكناته بطريقة فوضوية. و حسب السكان الذين التقينا بهم في عين المكان فإنهم يعيشون و أبناءهم جراء ذلك حياة مزرية داخل 13 بيتا قالوا أنها بنيت منذ أكثر من 40 سنة على أرض ملك للدولة و ذلك رغم إرسالهم لطلبات سنة 2003 إلى شركة سونلغاز و دفعهم لثمن العدادات في نفس السنة و ذلك على أن يتم ربطهم بهذه المادة الحيوية غير أنهم ظلوا ينتظرون منذ ذلك الحين دون جدوى.و طالب محدثونا بضرورة الاستعجال في تزويدهم بالغاز الطبيعي خاصة و أن فصل الشتاء على الأبواب أين يضطرون لمكابدة عناء نقل قارورات الغاز إلى منازلهم على أكتافهم و بشكل شبه يومي و ذلك لكون الطريق المؤدية إلى سكناتهم غير المهيأة، متسائلين عن سبب حرمانهم دونا عن باقي سكان حي سيساوي من هذه المادة الحيوية رغم أنهم يعيشون في سكنات فوضوية مثلهم تماما. قاطنو التجمع السكاني المبني بطريقة فوضوية أضافوا بأن أنبوب الغاز الذي يزود الجهة السفلية من حي سيساوي لا يبعد عنهم إلا ببضع أمتار، و رغم ذلك لم يزودوا بالغاز بحجة أن الطريق المؤدية إلى حيهم غير معبدة، ما جعلهم يبدؤون في تعبيدها بتكاليفهم الخاصة أملا في شروع شركة سونلغاز في عملية الربط.مسؤولة الاتصال بشركة توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة، أوضحت من جهتها بأن سونلغاز لا ترى أي مانع في تزويد هذا التجمع السكاني بالغاز الطبيعي، غير أن عدم تعبيد الطريق المؤدية إلية و تهيئتها حال دون ذلك مؤكدة بأن المصالح التقنية مستعدة لربطه بالغاز بمجرد القيام بذلك.أما مندوب القطاع الحضري القماص قال بأن أصحاب هذه السكنات الفوضوية مبرمجون للترحيل لذلك من غير المنطقي تزويدهم بالغاز الطبيعي لتهدم سكناتهم بعد ذلك، مضيفا بأن باقي المنازل المتواجدة بالحي زودت بالغاز عكسهم، لأن هذه الأخيرة استفادت من إعانات الدولة بعد أن اعتبرتها البلدية سكنات ريفية.