سارعت بلدية قسنطينة إلى اتخاذ قرار بغلق دار الحضانة مالكي مسعودة المتواجدة بشارع بن مليك " بانجي سابقا" و ذلك قبل نهاية الإجراءات المتعلقة بعملية ترميمها، مما خلف حالة من التذمر في أوساط أولياء الأطفال الذين كانوا يقصدون دار الحضانة المذكورة و يفضلونها على دور أخرى للحضانة بعيدة عن أماكن عملهم و عن بيوتهم. السبب الذي تحججت به البلدية في غلق دار الحضانة يكمن في أن بنايتها بحاجة إلى ترميم و قد تم الاتفاق على ذلك، لكن عدم انطلاق أشغال الترميم الموعودة في وقتها المحدد أي مع بداية العطلة الصيفية ترك المسؤولين في موقف حرج و قد انتهى فصل العطل و لا تزال أشغال الترميم المنتظرة في خانة الوعود.مصادر مسؤولة ببلدية قسنطينة ذكرت أن التقييم الخاص بمشروع ترميم دار الحضانة لا يزال غير جاهز و بالتالي فالعملية برمتها مؤجلة و في غضون ذلك تبقى دار الحضانة التي كانت تأوي 300 طفل مغلقة و المواطنون محرومون من خدماتها ، بسبب سوء تقدير السلطات البلدية حسب بعض الأولياء المتضررين من غلق الدار.بنفس التساهل تعاملت البلدية مع عملية مهمة تتمثل في غلق دار للحضانة تقدم خدمات كبيرة لعشرات العائلات التي كانت تطمئن على أبنائها و هم داخلها، و لم تضع بين يدي الأولياء و لا إدارة الدار البرنامج العملي لمشروع الترميم متى يبدأ؟ و متى ينتهي؟ و بأية تكلفة سيتم ترميم دار الحضانة مالكي مسعودة؟ و هي احدى أربع دور للحضانة تملكها بلدية قسنطينة و تشرف مباشرة على تسييرها.الواضح في المسألة أن غلق دار الحضانة بشارع بن مليك سيطول و أن المستفيد من العملية هي دور الحضانة الخاصة التي نمت بسرعة لجني أرباح الأولياء العاملين غير القادرين على رعاية الأطفال بصورة مستمرة و يومية، كما ازدادت المخاوف من فقدان بلدية قسنطينة في نهاية المطاف سيطرتها على بناية مهمة في موضع استرتيجي بتقادم غلقه، و تركه لفترة طويلة دون وظيفة يفتح شهية المتربصين بالأملاك العمومية.