اعتبر مدرب شبيبة القبائل مراد كعروف الفوز على شباب قسنطينة السبيل الوحيد لتضميد الجراح والتخلص من مرحلة الاضطراب، موضحا في تصريح للنصر أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس عنيد وطموح، يعتبر الشبح الأسود للكناري، ما يستوجب في نظره توخي الحيطة والحذر والتحلي بالهدوء والرزانة. مخاوف كعروف من رد فعل قوي محتمل من السنافر، قابلتها حالة من الإصرار والوعي لدى لاعبيه لتحقيق انطلاقة موقفة في نظره، مبرزا في هذا الخصوص جاهزية الفريق:» أرى بأن فريقي على أهبة الاستعداد لخوض أول مباراة له هذا الموسم، خاصة من الناحية البدنية، رغم بعض النقائص في الجانب التكتيكي، وكذا إسقاطات الأحداث التي عرفها الفريق منذ عودته من تونس».وانطلاقا من حرصه على كسب الرهان في أول خرجة، يأمل كعروف في الظهور بوجه مشرف، والتأكيد على نوعية الانتدابات ونجاح التحضيرات، مشيرا إلى أن الجهاز الفني عمل على وضع اللاعبين في أحسن أحوالهم من شتى الجوانب، مع التركيز أكثر على ضرورة الحضور الذهني:» لقد شعرت بوجود حالة من التحدي لدى اللاعبين للظفر بزاد اللقاء، رغم إدراكي المسبق بصعوبة المأمورية، ولو أن الطاقم الفني ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة السنافر». الشبيبة التي ستكون محرومة في هذه المواجهة من خدمات المغترب صديقي بداعي الإصابة، دخلت منذ الأربعاء الماضي في تربص بفندق «النخلتين» بذراع بن خدة، ما سمح للمدرب كعروف بإبعاد اللاعبين على ضغط المحيط، ووضع الروتوشات الأخيرة على التشكيلة التي سيعتمد عليها، تزامنا مع عقد اجتماع مشترك من قبل الإدارة لتحسيس الجميع بحجم المسؤولية المنتظرة وضرورة تجسيد تطلعات الأنصار، الذين سيغزون مدرجات ملعب أول نوفمبر لمؤازرة اللاعبين ومنحهم شحنة معنوية إضافية. من جهة أخرى، ستعرف هذه المقابلة غياب الرئيس محند شريف حناشي الذي فضل التنقل أول أمس إلى فرنسا، وتكليف مساعديه في مجلس الإدارة للوقوف إلى جانب اللاعبين والطاقم الفني، فيما استأجرت الشبيبة ملعب أول نوفمبر للموسم المقبل بغية تسييره واستغلاله، وبالمرة التكفل بتنظيم المباريات بداية من موعد اليوم.
