أفرزت استقالة المناجير العام لشبيبة القبائل كريم دودان حالة طوارئ في بيت الكناري، نظرا لإسقاطاتها السلبية على مسار الفريق الذي يمر بمرحلة صعبة. وحسب مصادر متطابقة، فإن انسحاب دودان لن يمر مرور الكرام، حيث ينتظر أن يسير على خطاه أعضاء الطاقم الفني الذين فقدوا الرغبة في العمل، نظرا لشعورهم بالتهميش وتجاهل العمل الذي يقومون به، فضلا عن قيام الإدارة بتحركات بعيدا عن الأنظار لانتداب مدرب أجنبي. وترى ذات المصادر، أن بيت الشبيبة مرشح للانفجار في أية لحظة، في ظل تفاقم المشاكل الداخلية المتزامنة مع غضب الأنصار والمسيرين عن نتائج تربص تونس بقمرت، وعدم جاهزية الكناري للمباراة الافتتاحية للرابطة المحترفة الأولى موبيليس، المقررة السبت القادم أمام شباب قسنطينة. وانطلاقا من هذا، قرر الرئيس محند شريف حناشي عقد جلسة عمل طارئة في الساعات القليلة القادمة مع مجلس الإدارة، لاستعراض تداعيات استقالة دودان وأسباب غياب الطبيب في تربص قمرت، إلى جانب تشريح وضعية الفريق من شتى الجوانب، ومعها تهديدات مراد كعروف برمي المنشفة قبل أقل من أسبوع عن مقابلة السنافر. وما يجسد حالة الفوضى السائدة وسط «القبائل»، الأجواء غير الطبيعية التي ميزت حصة الاستئناف ليوم أمس السبت، والتي عرفت عديد الغيابات ناهيك عن عزوف كلي للمسيرين عن الحضور، ولو من باب التحفيز مثلما كان الشأن لدى عودة الفريق من تونس، أين لم يجد في استقباله أي مسؤول في المطار. أنصار الفريق الذين قاموا أمس بوقفة احتجاجية أمام مقر النادي للتعبير عن قلقهم إزاء ما يحدث في بيت الشبيبة، هددوا حسب مصدرنا بتصعيد اللهجة والتنقل جماعيا إلى ملعب أول نوفمبر لحضور الحصة التدريبية لظهيرة اليوم، قصد تحذير اللاعبين والطاقم الفني من مغبة التهاون، والمطالبة بأخذ مقابلة السبت المقبل مأخذ الجد مشددين على ضرورة تحقيق الفوز.