يأمل مدرب شبيبة القبائل مراد كعروف الذي جدد فيه الرئيس حناشي الثقة، في العودة من قسنطينة بنتيجة إيجابية على حساب السنافر تكون برأيه أحسن هدية للأنصار. ورغم غياب الرباعي تجار ومترف و صدقاوي و بولمدايس لأسباب مختلفة، إلا أن كعروف يراهن على عودة المدافع المتألق بلكلام وسعيدي و نساخ لأداء مقابلة بطولية، وتحقيق فوز أكثر منه معنوي في ظل الظروف العويصة التي يمر بها الفريق. مدرب الكناري قال للنصر إن فريقه على جاهزية بدنيا ونفسيا، لخوض اللقاء بالنظر للتحضيرات التي قام بها، مضيفا أن المواجهة لن تكون سهلة للطرفين، مبرزا إصرار لاعبيه على رفع التحدي ووقف النزيف ومن ثمة إعادة الاستقرار في بيت كناري جرجرة. هذا وقد تنقلت صبيحة أمس شبيبة القبائل برا إلى قسنطينة، حيث تكون قد أجرت في الظهيرة حصة تدريبية استرخائية بمقر إقامتها بفندق “قوس قزح” بالخروب، مكنت الجهاز الفني من وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيعتمد عليها، وشحن بطاريات اللاعبين. من جهة أخرى عبر كعروف عن بعض المخاوف من رد فعل قوي محتمل من جانب أصحاب الأرض، مشيرا إلى أن الطاقم الفني حاول في الاستعدادات التركيز على آليات اللعب في الهجوم، والقذف من بعيد:” لقد حرصنا على استيعاب دروس الماضي وتصحيح الأخطاء، خاصة على مستوى القاطرة الأمامية التي تشكل الحلقة الأضعف في فريقي، حيث قمنا بتحضيرات مميزة لإعطاء أكثر فعالية و نجاعة لعناصر الهجوم”. و يراهن كعروف على طرد النحس وتجديد العهد مع الانتصارات خارج القواعد بعد تعثرين متتاليين، ولو أن الأمر لن يكون سهلا برأيه:” نحن جاهزون معنويا وبدنيا لهذه المقابلة التي ستكون بمثابة امتحان لفريقي المطالب باليقظة والاستثمار في غياب الجمهور لوضع حد لسلسلة الإخفاقات بعيدا عن أسوار ملعب أول نوفمبر، وتسيير المباريات الخمس المتبقية دون ضغوطات “. من جانبه لم يتوان الرئيس محند شريف حناشي في الوقوف إلى جانب فريقه، حيث أبى إلا أن يرافق الشبيبة إلى قسنطينة لتعزيز معنويات اللاعبين، مع حرصه على توفير المناخ الملائم لتحقيق نتيجة إيجابية من ملعب حملاوي مثلما أكده للنصر:” بكل تأكيد نراهن على الظفر بزاد اللقاء، حيث لم ندخر جهدا في توفير كل شروط النجاح، منها تخصيص علاوة معتبرة لتشجيع اللاعبين”. وحسب حناشي فإن الإدارة تطالب بالنقاط الثلاث التي تشكل في نظره حافزا معنويا مهما للكناري على درب طموحها للخروج من مرحلة الاضطراب. هذا وشرع حناشي في التحضير للموسم القادم، حيث دون في مفكرته قائمة من 7 لاعبين لتسريحهم، مع وضع مهاجم مولودية سعيدة عبد النور حديوش ضمن دائرة اهتمامه لضمه إلى صفوف الكناري.