أمر والي تبسة أمس بغلق سوق الماشية الأسبوعي لتواجده بحي سكني، ودعا بالمقابل البلدية إلى إختيار فضاء جديد بعيدا عن السكان، لتمكين التجار والفلاحين من ممارسة هذا النوع بحرية دون إزعاج للآخرين. ويأتي قرار علي بوقرة في خرجته الثانية لعاصمة الولاية، بعد تفقده لسوق الماشية بحي البعالة وتماشيا مع توصية من المجلس الشعبي الولائي للوالي السابق، وطالب لدى وقوفه بالفضاء الذي سينجز عليه السوق بحي «لاروكاد» بالجهة الشرقية للمدينة ،بضرورة توسعة هذا المشروع وعدم اقتصاره على بيع الماشية فقط وتوسعة نشاطاته ولم لا بيع وشراء السيارات، وخاطب القائمين على البلدية بقوله:عليكم بتحديد أسبقيات هذا الحي وتحديد المشروع الذي سينجز على أرضية السوق الحالية. مع العلم أن السوق الأسبوعي الجديد، من المرتقب تجسيده على مساحة 9 هكتارات بغلاف مالي يصل إلى 6 ملايير سنتيم لإنجاز السياج وربطه بالكهرباء ودورة المياه. وثمن من جهتهم سكان حي البعالة قرار والي الولاية بنقل هذا السوق من قلب حيهم الذي ظل يعاني من الآثار المترتبة على هذا النشاط التجاري كانتشار الروائح الكريهة والقمامة والفضلات الحيوانية. وكان الوالي قد إفتتح خرجته الثانية لمدينة تبسة، بإعطاء إشارة إنطلاق الحملات التطوعية لتنظيف المدينة من القمامة كل يوم سبت، وهي الحملة التي كان قد أعلن عنها ذات المسؤول في أول خرجة له بعدما لاحظ إنتشارا كبيرا للأوساخ في مختلف الأحياء والتجمعات السكانية، حيث أمر بإشراك مديرية البيئة بالخصوص والمديريات ذات الصلة في هذه الحملة التي ستستمر كل يوم سبت إلى غاية الدخول الإجتماعي. ويعول المسؤول الجديد على وعي المواطن ومساهمته في هذه الحملة، وهو ما تجلى نهار أمس في قيام عدد من المواطنين بتنظيف نافورة وسط المدينة المقابلة للسوق المغطى، كما تم تطهير باب سلمون (باب السوق) والأبواب الفرعية الأخرى و أركانا من السور البزنطي، وعملت البلدية بالتنسيق مع مختلف الادارات وإدارة المؤسسة العمومية للنظافة بتسخير 43 شاحنة صغيرة و28 شاحنة كبيرة لهذه الحملة فضلا عن وسائل خفيفة أخرى، أين دعا الوالي بالمناسبة إلى إزالة الأشجار المحيطة بالسور البيزنطي ونقل الصالح منها لإعادة غرسه في أماكن أخرى، معيبا إنخراط 4 بلديات فقط في الحملات التطوعية للتنظيف في الوقت الذي تشتكي فيه أغلب البلديات من ظاهرة إنتشار القمامة. رئيس الجهاز التنفيذي كان قد زار قرابة 10 مشاريع وشدد خلالها على ضرورة الإنتهاء منها قبل نهاية السنة الجارية، ودعا المقاولات المكلفة بالانجاز إلى الإسراع في وتيرة الأشغال بما يسمح بتسليمها في الآجال التي حددها. فلدى وقوفه على سير الأشغال بمشروع إعادة الاعتبار لمستشفى بن جدة مهنية الذي رصد لهذه العملية 23 مليار سنتيم شدد على إستدراك التأخر المسجل في تنفيذ هذا المشروع، واقترح على مكتب الدراسات مساعدة مديرية الصحة والسكان على إيجاد مقاولات للتكفل بعملية إعادة الاعتبار لهذا الهيكل الذي أغلق منذ عام 2000، كما زار الوالي عدد آخر من المشاريع التي تعاني من تأخرات على غرار مشروع انجاز مديرية للمصالح الفلاحية، والشؤون الدينية والسياحة والصناعة التقليدية وغيرها،. وعاين مشروع إنجاز مقر للمجلس الشعبي الولائي بحي الجرف الذي رصد له غلاف مالي يصل 20 مليار سنتيم وطالب بالإسراع في وتيرة الأشغال لفتحه قبل نهاية 2015، وحث على خصوصيات فن العمارة الجزائرية لدى وقوفه على سير العمل بمشروع إنجاز مديرية للشؤون الدينية والأوقاف بطريق عنابة، وكانت له كذلك محطات أخرى على غرار زيارة مشروع إنجاز وإستغلال محطة معالجة مياه الصرف الصحي بطريق قسنطينة الذي تقدر مدة انجازه ب 21 شهرا ، ومدخل مدينة تبسة المفتوح على الطريق رقم 10 الذي يعد من رئة مرورية هامة بالنسبة للولاية رقم 12، كما زار مشروع حماية منطقة بئر سالم من الفيضانات بديار الشهداء وسير الأشغال بمشروع تعبيد الطريق الرابط بين الحمامات وتبسة.