بلغت حصيلة تدخلات مديرية التجارة لولاية قسنطينة، خلال سنة 2010، أكثر من 30 ألف و400 تدخل تم خلالها الوقوف على أكثر من 80 ألف مخالفة، حرر بشأنها ما يزيد عن 7300 محضر تم تحويله إلى العدالة، كما تم حجز مواد غير صالحة للاستهلاك جاوزت قيمتها 92 مليون دج، في حين قدر رقم الأعمال المخفي بما يفوق 10 ملايير دينار وقد أحصت مصالح مديرية التجارة دائما، حسب تقرير حول معالجة التجارة الموازية، ما يعادل 24 فضاء تجاريا غير شرعي على مستوى بلدية قسنطينة، ينشط على مستواها حوالي 1380 تاجرا، في حين سجلت فيما يتعلق بالفضاءات التجارية الشرعية سوقا واحدا للخضر والفواكه على مستوى كامل الولاية، ينشط به 229 تاجرا، في حين يقدّر عدد الأسواق المغطاة 23 سوقا ينشط فيها ما يزيد عن 1550 تاجرا، كما يحدد عدد الأسواق الأسبوعية ب 9 أسواق و3 أسواق للماشية ببلديات الخروب وعين اعبيد وحامة بوزيان، وسوق سيارات واحد على مستوى بلدية حامة بوزيان بطاقة استيعابية بلغت 1000 سيارة. وعلى اعتبار المذابح والمسالخ فضاءات للتجارة الشرعية، فقد بلغ عددها بولاية قسنطينة 7 مذابح للماشية موزعة على 7 بلديات و15 مذبحا للدواجن موزعة على 4 بلديات. وبالنظر إلى العدد الكبير من الفضاءات التجارية غير الشرعية الموزعة على مختلف مناطق الولاية، فقد عمدت المصالح المختصة إلى اتخاذ إجراءات لمحاربتها، من خلال عمليتي إعادة اعتبار لأحد عشر سوقا ضمن برنامج التجهيز لسنة 2007 بغلاف مالي بلغ 28 مليار سنتيم، إلى جانب إنجاز 736 محلا بحي دقسي عبد السلام. وخلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأولى، أشارت المقترحات إلى إنشاء فضاءات تجارية يومية بالساحات العمومية ببعض الأحياء، كما هو معمول به في العديد من الدول بما فيها المتطورة، حيث تتدخل مصالح التنظيف لإعادة تهيئة هاته الفضاءات بعد انتهاء فترة النشاط، إضافة إلى إنشاء أسواق أسبوعية على غرار ما هو معمول به في المدن الجزائرية لتسويق جميع المنتجات، تخصص لها أماكن معينة لممارسة الأنشطة غير القارة. وتضمّنت المقترحات الرامية لمحاربة التجارة الموازية تهيئة عدة مناطق ببلدية قسنطينة لاستغلالها كأسواق جوارية، مثل موقف السيارات الكائن بشارع ططاش بلقاسم، والسوق البلدي الكائن بحي كوحيل لخضر، ومنطقة 1100 مسكن بحي زواغي، وطريق زواغي الجدور. أما عن الأسواق الأسبوعية، فقد تم اقتراح الأرضية المتواجدة بحي الشهداء، والطريق الرئيسي ببو الصوف، وحي بو عمامة بمنطقة زواغي، والطريق المحاذي لثانوية زيغود يوسف بمنطقة المنصورة، إلى جانب مناطق أخرى ببلديات ديدوش مراد وحامة بوزيان وعين اعبيد وابن باديس. من جهة أخرى، وفي مجال المقترحات دائما، تمت الإشارة إلى تسجيل عدد من المشاريع الخاصة بتجهيز القطاع تتمثل في إنجاز عدد من الهياكل، كإنجاز مذبح على مستوى مقر الولاية، وسوق ثان للخضر والفواكه، إلى جانب إنجاز 18 سوقا جواريا للخضر والفواكه، و18 سوقا مغطاة أخرى بغلاف مالي بلغ 757 مليار سنتيم، ستسمح بتوفير آلاف المناصب من الشغل المباشرة وغير المباشرة.