كل المهرجانات في الجزائر ستخضع لعمليات تقييمية أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي من تيزي وزو أن كل المهرجانات في الجزائر البالغ عددها 176، و المتنوعة بين الأدب و التاريخ و الأغنية و المسرح والسينما، ستخضع لعمليات تقييمية دون إلغاء أي واحدة منها أو توقيفها. و أوضح بأنه من الواجب تقييم كل مهرجان، مؤكدا بأنهم على مستوى الوزارة سيراجعون الكلفة المادية لكل مهرجان و ربما التخفيض في مدته، موضحا بأن المهرجان الذي يمتد إلى سبعة أيام يمكن أن يقلص إلى خمسة أيام أو أقل، و الذي ينظم كل سنة ممكن أن ينظم كل سنتين، إذا لم يأتي بالجديد حتى يخفضون من كلفته المادية لترشيد الإنفاق المالي، مشيرا إلى أنهم يبحثون عن الجودة و النوعية والعمل الأفضل. كما أشار إلى إمكانية رفع ميزانيات مهرجانات أخرى، إذا لاحظوا أنها تحقق منفعة ثقافية وطنية كبيرة وتسجل إقبالا كبيرا: « لم أتحدث يوما عن إلغاء المهرجان بل تقييم المهرجانات وإمكانية مراجعة التوقيت والمدة»، مضيفا من جهة أخرى أنه عندما يتعلق الأمر بالمشاريع الخاصة بالحفاظ على الذاكرة و التراث الوطني لا مجال للحديث عن التقشف. و أكد ميهوبي في لقاء صحفي على هامش إشرافه مساء أمس الأول على افتتاح الطبعة السادسة لمهرجان زربية آيت هشام بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أن المهرجانات سيسيرها مستقبلا مهنيون و محترفون وليس الإداريون ، لأن الإدارة كما قال تكون مرافقة و مساعدة لهم في التنظيم و في التسيير المالي ليرفعوا من مستواها ويصلوا بها إلى المهنية. و بخصوص بعض المراكز الثقافية و المكتبات التي انتهت بها أشغال الإنجاز و لا تزال مغلقة قال الوزير، «أن هذه المسالة قانونية و لا يعني التهرب من التسيير..أو ليس لدينا الرغبة في ذلك»، موضحا بأنه ثمة «هياكل تكون تابعة لجهة أخرى حتى لو حملت اسما ثقافيا فهذا لا يعني أنها تابعة لوزارة الثقافة»، مشيرا بأنه ليس من حقهم التدخل في تسييرها،. و أوضح في ذات السياق بأن الإتصال قائم مع وزارة الداخلية لتسوية هذه المسألة والتي بدأت في خطوات أولى بقاعات السينما التابعة للبلديات أو لجهات مختلفة لتصبح تابعة لوزارة الثقافة حتى يتمكنوا من تسييرها، مؤكدا بأن كل قاعات السينما الموجودة سترجع دون استثناء إلى قطاع الثقافة. و كشف ميهوبي عن توسيع مهرجان زربية آيت هشام من محلي إلى وطني خلال طبعته المقبلة، حتى يشارك الحرفيون المختصون في صناعة الزرابي بعموم الوطن وتكون زربية آيت هشام التاج الذي يرصع جبين الزربية الجزائرية . كما أعلن عن إنجاز متحف خاص بالزربية في آيت هشام للحفاظ على هذا الموروث الثقافي و لا حبيس منطقة القبائل، كي يجد طريقه للتسويق خارج الوطن و يساهم في بناء الاقتصاد الوطني:"أن زربية آيت هشام عريقة تستحق أن يكون لها المتحف الذي يحفظ ذاكرتها".