استأنف أمس متوسط الميدان الهجومي وهداف البريميير ليغ رياض محرز التدريبات رفقة المجموعة، بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها على مستوى الظهر منذ لقاء الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. عودة أراحت الناخب الوطني الذي يراهن كثيرا على إمكانات وقدرات محرز لفك شفرة دفاع المنافس، بالنظر لصعوبة المأمورية في ظروف مناخية صعبة للغاية، حيث أن اعتدال المناخ سيقابله ارتفاع مستوى الملعب على سطح البحر 1500 متر، ما قد يخلق مشاكل عويصة للاعبينا، سيما والمباراة تقام في وقت الظهيرة (14:00سا بالتوقيت الجزائري)، كما أن غوركوف سيحتاج إلى لاعب مهاري بقدرات وخبرة رياض محرز مع الاستثمار في ارتفاع معنوياته، نتيجة البداية الرائعة التي ميزت ظهوره في الجولات الأربعة الأولى من البريميير ليغ، أين ساهم في انتصارات ليستر سيتي وتسيد لائحة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد أربعة أهداف، ولو أن الأصداء الواردة من بريتوريا تفيد بأن قرار مشاركة محرز أساسيا في لقاء الأحد القادم تبقى محل شك ومتوقفة على مدى تجاوب اللاعب مع برنامج التدريبات والخطة المضبوطة من قبل الناخب الوطني للعودة بانتصار يبقي الخضر في ريادة المجموعة العاشرة.وفي سياق متصل واصل المنتخب الوطني تحضيراته ببريتوريا، تحسبا لمباراة الأحد القادم بالعاصمة ماسيرو أمام منتخب ليزوطو، برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، حيث يعكف الناخب الوطني كريستيان غوركوف على تجهيز المجموعة من كافة الجوانب، وبعد أن كثف العمل أمس من خلال إخضاعه المجموعة للتدرب بمعدل حصتين في اليوم أولى صباحية و ثانية مسائية، ميزهما عودة رياض محرز إلى التدريب مع زملائه، و تدرب ثلاثي حراسة المرمى دوخة وخذايرية وعسلة، تحت قيادة المدربان حسان بلحاجي و ميشال بولي، فيما ركز غوركوف العمل على الجانبين التقني والتكتيكي سيما مع اقتراب موعد المواجهة، على أن يكتفي المنتخب اليوم إلى التدرب مرة واحدة في اليوم، كما هو الحال غدا الجمعة، أين ستكون الحصة متبوعة بشد المنتخب الوطني الرحال باتجاه العاصمة ماسيرو، أين سيتدرب رفقاء براهيمي مرة واحدة ستكون غدا على أرضية الملعب الرئيسي وفي نفس توقيت المباراة. غوركوف وفي لخطته ورهان على مسلوب و بودبوز لإحداث التوازن إلى ذلك أثبت الناخب الوطني وفاءه لفلسفته وأسلوب لعبه، من خلال رهانه على منهجية 4-4-2، كما أنه استقر على التشكيلة التي ستواجه منتخب ليزوطو، والتي ستعرف بعض التعديلات في غياب مفاجآت كبيرة رغم ثقل الغيابات، حيث تفيد مصادر من عين المكان إلى اتجاه كريستيان غوركوف إلى تجديد الثقة في الحارس عزالدين دوخة لثاني مرة على التوالي (بعد مشاركته أساسيا في لقاء السيشل شهر جوان الماضي)، في غياب رايس وهاب مبولحي المنتقل حديثا إلى نادي أنطاليا التركي، و بالنظر لخبرته وتجربته قياسا بمنافسيه على المنصب سفيان خذايرية و مليك عسلة، و فيما فضل التقني الفرنسي الحفاظ على تركيبة خطي الدفاع والهجوم، بوضعه الثقة في ذات الخط الخلفي الذي واجه السيشل، بالاعتماد على الثنائي مهدي زفان و فوزي غلام في الرواقين الأيمن و الأيسر، وعيسى ماندي و كارل مجاني في محور الدفاع، وذات الشيء بالنسبة للقاطرة الأمامية، أين سيراهن على الثنائي الذي سجل ثلاثية في لقاء السيشل والمتمثل في إسلام سليماني و العربي هلال سوداني.وعلى النقيض من ذلك سيعرف خط الوسط تغييرين هامين، حيث أن غياب سفيان فغولي و نبيل بن طالب، دفع غوركوف إلى الاستنجاد بمتوسط الميدان وليد مسلوب الذي يسجل عودته على المنتخب، بعد خمس سنوات من الغياب (منذ عهد الناخب السابق عبد الحق بن شيخة)، سيما ومسلوب يبصم على بداية موسم رائعة بألوان نادي لوريون في الدوري الفرنسي، على أن يكون بجانبه في مهمة الاسترجاع سفير تايدر، في حين سيتم تعويض فغولي بصانع ألعاب نادي مونبيلييه رياض بودبوز، لتولي مهمة التنشيط الهجومي إلى جانب نجم بورتو ياسين براهيمي.وفي انتظار موعد الأحد تبقى بعض التغييرات واردة في حال حدوث إصابات، أو لجوء الناخب الوطني إلى إحداث تعديلات على التركيبة البشرية للمنتخب، قياسا بمردود اللاعبين وتجاوبهم مع العمل المنجز في اليومين القادمين.