حمّل الأمين العام لولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، منتخبي و موظفي بلدية أولاد رحمون بدائرة الخروب، مسؤولية عدم انطلاق عدد كبير من المشاريع المسجلة بين 2011 و 2015، و طالب بالحصول على تفسيرات مقنعة حول أسباب بقاء 200 مليار سنتيم من ميزانية البلدية مجمدة، وأمر المسؤول بتشكيل لجنة لوضع حلول لتنفيذ جميع المشاريع العالقة. وفي اجتماع انعقد منذ يومين بمقر ديوانه، ترأس الوالي والأمين العام للولاية اجتماعا مع منتخبي و موظفي بلدية أولاد رحمون، بحضور مدراء تنفيذيين و ممثلين عن كافة القطاعات المعنية، و قال الأمين العام للولاية بأن دراسة الوضعية المالية لبلدية أولاد رحمون تعد استعجاليه، بالنظر إلى توفرها على ميزانية كبيرة مجمدة، تقدر ب 200 مليار سنتيم منها 190 مليار سنتيم تخص ميزانية البلدية و10 ملايير سنتيم تتعلق بالمخططات البلدية للتمنية، بالمقابل فإن 127 مشروع مسجل، بعضها يعود إلى عهدة المجلس الشعبي السابق، لم يتم الانطلاق فيها إلى حد الساعة، و أوضح المسؤول بأنه استغرب عدم انجاز هذه المشاريع لأسباب اعتبرها غير مقنعة، و من بينها تحضير دفتر الشروط أو وضع تأشيرة المراقب المالي، و قال بأن هذه الإجراءات تتطلب وقتا قصيرا و ليس 3 أو 4 سنوات كما هو الأمر في حالة بلدية أولاد رحمون. و أضاف المسؤول بأنه من غير المعقول أن يتم استهلاك ما نسبته 0.16 بالمائة من ميزانية البلدية البالغة 200 مليار سنتيم خلال 3 سنوات، في حين تبقى الكثير من المشاريع خاصة بتهيئة أحياء و مدارس و انجاز قنوات الصرف الصحي و بناء ملاعب جوارية و ساحات لعب و طرقات، كلها غير منجزة رغم أن بعضها مسجل منذ 4 سنوات، و قد طالب الأمين العام رئيس البلدية و المنتخبين و كذا الموظفين و الإداريين الحاضرين بتقديم أسباب مقنعة. الأمين العام للولاية أمر بتشكيل لجنة تضم الأمين العام لدائرة الخروب و ممثل عن مديرية التنظيم بالولاية و كذا مختلف القطاعات المعنية للاجتماع كل أسبوع، من أجل النظر في كافة المشاريع العالقة، و البدء في تنفيذها في أقرب وقت. و في مداخلته أمر الوالي باستغلال البحبوحة المالية التي تنعم بها بلدية أولاد رحمون، و قال بأن هذه الأموال في حال استغلالها بشكل جيد و تنفيذ كافة المشاريع المسجلة فإنها ستغير وجه البلدية تماما و ستسمح بتنميتها من جميع النواحي، و أمر الوالي بإجراء توظيف في جميع الاختصاصات بالبلدية، من أجل المساعدة على الرفع من وتيرة تنفيذ المشاريع و الأشغال. بالمقابل قال رئيس البلدية بأن الكثير من المشاريع موروثة من العهدة السابقة، و أكد بأن الإمكانات البشرية التي تتوفر عليها البلدية لا تسمح بتنفيذ هذا الكم الكبير من المشاريع خلال الوقت الذي مضى منذ بداية العهدة الحالية للمجلس الذي يرأسه، و أوضح بأنه و بالرغم من عدم استهلاك الميزانية الكبيرة للبلدية، غير أن وضعية الشوارع و الطرقات جيدة.