حقق شباب باتنة فوزا مهما، بعد مشقة وعناء على حساب ضيفه نادي بارادو، ما مكنه من مواصلة تألقه، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة إلى جانب الحيطة والحذر، حتى و إن كان مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين أبانوا مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، من خلال الضغط على دفاع الباك والاستحواذ على منطقة الوسط، والاعتماد على الأطراف، ما سمح لهم بنقل الخطر إلى المعسكر المقابل، ولو أنهم عجزوا عن اختراق دفاع الزوار الذي بدا منضبطا، حيث أهدر بهلول فرصة خطف هدف السبق عن طريق ركنية (د3)، ثم أخرى لقراب برأسية (د6)، فبوحربيط الذي فشل في هز شباك بوسدر، رغم تواجده في وضعية جيدة (د10)، قبل أن يجسد الشباب سيطرته بهدف حمل توقيع مدافع الباك شاوي الذي خادع حارسه إثر تماس من بعبوش(د15). ومع ذلك، لم يفقد الضيوف ثقتهم في النفس تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي بواسطة الشاب عطال الذي شكل السم القاتل في دفاع الشباب، حتى وإن فضل فريقه في هذا الشوط تحصين مواقعه الخلفية، مع إحجامه عن اللعب الهجومي، مما خلق العديد من الصعوبات للباتنيين الذين سقطوا في فخ التسرع، في صورة بهلول الذي تفنن في إهدار الفرص، ما حرم الكاب من إمكانية مضاعفة النتيجة (د27 و 33). في حين لم نسجل للضيوف خلال ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، سوى محاولة واحدة عن طريق نعيجي من كرة ثابتة (د39)، فيما أنقذ القائم الأيمن الحارس بوسدر من هدف ثان بعد قذفة بوحربيط (د44). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب الزوار الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، من خلال تكثيف المحاولات بغية إعادة الأمور إلى نصابها، وكاد شاوي تجسيد هذه الرغبة (د48) بواسطة مخالفة من على بعد 20م. و مع مرور الوقت عمد المحليون إلى الاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة، رغم محاولة قراب (د58) وأخرى لفزاني الذي اصطدمت كرته بالعمود الأيسر للحارس الزائر(د84)، لتنتهي المباراة التي تأخر موعد انطلاقتها ب12 دقيقة بفعل الوصول المتأخر لطاقم التحكيم بفوز شاق للكاب.