تذوق إتحاد الجزائر مساء أمس مرارة الهزيمة لأول مرة في مشاركته في النسخة 11 من دوري أبطال إفريقيا، و كان ذلك بملعب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم على يد نادي المريخ، حيث إنهزم أبناء "سوسطارة" بنتيجة (1 / 0)، في مباراة إستغلها السودانيون لإطلاق بارود شرفي، على إعتبار أن الرؤية اتضحت على مستوى المجموعة الثانية منذ الجولة الفارطة، على إعتبار أن الإتحاد إطمأن على مركز الصدارة، و التأشيرة الثانية إلى المربع الذهبي كانت من نصيب المريخ السوداني، مقابل خروج ثنائي الولاية 19 وفاق سطيف و مولودية العلمة من السباق القاري. هزيمة إتحاد الجزائر جاءت بعد 5 إنتصارات متتالية في دور المجموعات، و السقوط كانت نتيجة حتمية للطابع الشكلي الذي إكتسته المباراة الختامية لهذا الدور، بدليل أن الفريق تنقل إلى السودان بتعداد يتشكل من 15 لاعبا، في غياب أغلب ركائزه كزماموش، بلايلي، بلجيلالي، بدبودة وخوالد، الأمر الذي جعل المدرب ميلود حمدي يمنح الفرصة لعناصر ظلت تعاني من نقص المنافسة على الصعيد القاري أمثال الحارس منصوري، و كذا عبد اللاوي، أندريا، درفلو و عودية، و هي خيارات تكتيكية سمحت للمريخ من إستغلال الفرصة و تحقيق الفوز بهدف وقعه دييه لييري في الدقيقة 14 مستغلا خطأ في المراقبة على مستوى محور الدفاع. هذه النتيجة أبقت إتحاد العاصمة في صدارة الفوج الثاني بمجموع 15 نقطة، متقدما بخطوتين عن المريخ السوداني، و عليه فإن الممثل المتبقي للكرة الجزائرية في هذه المنافسة سينزل يوم 26 سبتمبر الحالي ضيفا على ثاني المجموعة الأولى، حيث ستتضح الرؤية مساء اليوم بخصوص هذا المنافس، مادام التنافس يبقى على أشده بين الثلاثي مازامبي الكونغولي، الهلال السوداني و النادي التيطواني المغربي، بينما سيستفيد أبناء "سوسطارة" من أفضلية إجراء لقاء العودة للدور نصف النهائي بالجزائر.