الركوبة.. قرية جبلية لا يزورها الطبيب إلا مرة في الأسبوع يشتكي سكان قرية الركوبة ببلدية وادي الزهور من تردي الخدمات الصحية حيث أن الطبيب لايزور القرية إلا مرة واحدة في الأسبوع وهو ما يحتم على السكان التنقل إلى قرية لخميس البعيدة عنهم لزيارة الطبيب الخاص هناك وفي الحالات الاستعجالية والاضطرارية إلى مدينة الميلية أين يوجد مستشفى هناك مع ما يكلف السكان من مصاريف باهظة جراء كراء سيارات خاصة بمبالغ باهظة. ويطالب السكان حسب بيان تسلمت النصر نسخة منه بتحسين الخدمات الهاتفية، حيث أن القرية محرومة من الهاتف الثابت نهائيا وكذلك من خدمات الشبكة العنكبوتية رغم أن غالبية قرى بلدية وادي الزهور تتوفر حسبهم على الهاتف الثابت. وإلى جانب استفحال ظاهرة البطالة بين شباب القرية فإن شبكة الطرق بالبلدية مهترئة وباتت غالبية المحاور لا تصلح للمرور عبرها جراء التدهور وغياب الصيانة ما أصبح يفرض على السكان انتهاج طريقة السفر عبر قريتي تادن أو حلم للوصول إلى مقر البلدية. ويشير السكان إلى توقف مشروع تجفيف سهل وادي الزهور والذي انطلقت أشغاله في العام الماضي. حيث لم تبق منه سوى أنابيب مدفونة هناك رغم أن السهل يشكل مصدرا رئيسيا لمعيشة السكان هذا إلى جانب ثروة الفلين التي تعاني من الاهمال والتهميش حسب ما ورد في بيان السكان. من جانب ثاني يطالب سكان الركوبة بإنشاء مرفأ للصيد البحري لتمكينهم من إستحداث مناصب شغل جديدة واستغلال الثروة السمكية الموجودة بشواطئ الركوبة ووادي الزهور وبخاصة ثروة السمك الأزرق كما يطالبون بإنشاء مصنع للزجاج بالمنطقة نظرا لتوفر المنطقة الممتدة بين الركوبة ووادي الزهور على أكبر منجم لإستخراج الرمل على المستوى الوطني. من جانبه قال رئيس بلدية وادي الزهور للنصر أن قرية الركوبة ليست أبدا في عزلة هاتفية وأن البلدية عملت كل ما في وسعها لتزويد السكان بالهاتف الريفي رقم 0300،WCL وأنها تقوم حاليا بنقل الطبيب الى مستوصف القرية مرتين في الأسبوع بواسطة سيارة الاسعاف التابعة لها كما تقوم بتأمين التنقلات نحو المؤسسات الصحية ذات الطبيعة الاستعجالية أما بالنسبة للطريق الولائي 132 فإن الأشغال جارية من طرف المقاول وستنتهي في مدة وجيزة وهناك محاور صالحة للأستعمال ولا توجد القرية في عزلة كما أن تزويد المواطنين بالمياه الصالحة يتم يوميا وبكميات كافية وكثير من المواطنين يتوفرون على حنفيتين إحداهما للشرب والأخرى للمياه المخصصة للغسل والأغراض الأخرى باعتبارها تحتوي على نسبة عالية من الحديد. رئيس البلدية أدرج شكاوي سكان الركوبة في خانة الضغط المتواصل لا غير وقال بأننا لم نفهم هؤلاء السكان الذين يشتكون لمجرد الشكاية.