سنواصل دعم الجهود المبذولة لكتابة تاريخ الثورة أبرز وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس السبت بالعاصمة، مختلف المساعي والجهود المبذولة لكتابة تاريخ الجزائر وخاصة منه تاريخ الثورة التحريرية. وفي كلمة له في ندوة تاريخية إحياء للذكرى ال57 لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية قال زيتوني «بأننا في قطاع المجاهدين نثمن مختلف المساعي والجهود التي تتضافر لكتابة تاريخنا وخاصة منه تاريخ الثورة التحريرية وهي جهود - كما قال- ستلقى منا كل الدعم والتشجيع». و أهاب الوزير في هذا السياق بالأساتذة والباحثين «أن يهبوا إلى بذل المزيد من العطاء وتجلية المزيد من الصفحات الخالدة للذاكرة التاريخية التي بصونها نزداد قوة ومناعة وتعلو مكانة بلادنا بين الأمم». وبخصوص موضوع الندوة، اعتبر ذات المسؤول ذكرى تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية «محطة متميزة لا تقل شأنا عن المحطات والذكريات التاريخية الأخرى التي تمثل مجتمعة ذاكرتنا الوطنية». و أشار إلى أن تأسيس الحكومة المؤقتة شكل آنذاك «حقيقة واحدة بكونها لم تكن بمعزل عن السياق العام للكفاح المسلح لشعبنا بل كانت ثمرة لما جاء به الفكر المبدع ضمن لمفجري ثورة التحرير المشروع الكبير الذي حدده بيان أول نوفمبر». كما ذكر أمام الحضور من شخصيات تاريخية كانت لها بصماتها في صنع الحدث التاريخي المخلد وإطارات سامية وباحثين وأستاذة جامعيين بما عمد إليه قطاعه للحفاظ على ذاكرة الأمة بهدف تحقيق غاية واحدة ألا وهي تكريس تقاليد الوفاء لرسالة نوفمبر وتثمين الموروث التاريخي».وبالمناسبة عبر وزير المجاهدين عن فخره بالمنجزات والمكاسب التي تحققت بفضل تضحيات أولئك العظماء، مبرزا أن كل هذه المحطات التاريخية كانت مثابة الزاد لمواصلة البناء والتشييد بعد تحقيق المهمة النبيلة والهدف الخالد ألا وهو الإستقلال». وكانت الندوة فرصة قدمت فيها حقائق وإفادات تاريخية حول الحكومة المؤقتة حيث شدد المجاهد رضا مالك في هذا المقام على عظمة الحدث (تشكيل الحكومة المؤقتة إبان الثورة التحريرية) و ذكر بأن هذه الحكومة «لم تكن مفبركة أو للدعاية فقط بل عكست تطلعات شعب مكافح ومجاهد». كما أكد رضا مالك بأن وجود هذه الحكومة «قضى على تبريرات الاستعمار الفرنسي التي كانت في كل مرة تدعي بعدم وجود «مفاوض حقيقي ووحيد» عن الجانب الجزائري واصفا في نفس الوقت هذه الحكومة ب»الرمز الثوري القوي أثناء ظروف الحرب».