الجزائر شريك سياسي هام في القضايا الإقليمية الراهنة أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانيةبالجزائر راضا عامري، مساء أول أمس من قسنطينة، بأن الجزائر شريك سياسي هام لطهران فيما يتعلق بمواقفها من بعض القضايا الإقليمية الراهنة، مشيدا بالتوافق الكبير بين البلدين، اللذين يتقاسمان كما قال التاريخ الثوري العظيم و الثقافة الإسلامية العريقة. وصرح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي لبلاده في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بأن الجزائر تعد من بين أهم الدول الصديقة لإيران، مشيدا بجدية العلاقات القائمة بين البلدين و بالاحترام و التبادل المشترك و الدائم بين الشعبين الشقيقين، خصوصا وأن الجزائر كانت و لا تزال من بين الدول التي ترافق إيران دائما في مسارها نحو الرقي و التقدم، نظرا للتشابه الكبير بينها كدولتين تملكان من المقومات ما يسمح لهما بأن يكونا من القوى الإقليمية الفاعلة. و دعا ممثل الدبلوماسية الإيرانيةبالجزائر، إلى توطيد العلاقات بين الجمهوريتين، لتتوسع و تشمل كافة المجالات الاقتصادية و الثقافية ، معتبرا الأسبوع الثقافي بمثابة فرصة جديدة و مناسبة للتقارب أكثر، مشيدا بمكانة قسنطينة كرافد من روافد الحضارة الإنسانية يشفع لها في ذلك تاريخها العريق. و تطرق السفير إلى أهمية مثل هذه المناسبات الثقافية لتعزيز التقارب بين الشعوب و إحلال السلام في ظل التطور الكبير الذي يعرفه مجال الاتصال و العلاقات الدولية. وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، أكد بدوره بأن العلاقات بين إيران و الجزائر متنوعة وذات جودة، ستتطور مستقبلا إلى الأفضل، مما سيسمح للبدلين باحتلال مكانة هامة نظرا لتاريخهما النضالي العريق و مواقفهما الثابتة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية العادلة. كما أشار إلى قدم العلاقات الثقافية و الفكرية بين الشعبين الإيراني و الجزائري، مشيدا بمساهمة بعض المفكرين الإيرانيين في دعم الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي، و بمكانة الأدب و الفن الجزائري في أوساط النخبة المثقفة في طهران، مؤكدا بأن العوامل الثقافية و الدينية المشتركة بين البلدين تعد بمثابة سد منيع في وجه كل التحديات و جدار صد أمام من يستهدفون استقرار الدول سواء من الداخل أو الخارج.