ترك ميسي على كرسي الاحتياط كفر وجريمة رغم أن نقطة واحدة تكفي المنتخب الأرجنتيني لترسيم مروره إلى الدور الثاني متصدرا ريادة المجموعة الثانية، إلا أن الأسطورة دييغو مارادونا أعلن في تصريح صحفي أمس بأنه سيقحم المهاجم الظاهرة ليونيل ميسي ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه اليوم المنتخب اليوناني بملعب بولوكواني. مارادونا الذي عودنا على خرجاته المتميزة سواء يوم كان لاعبا أو حاليا كمدرب للمنتخب، وعن سؤال بخصوص عدم استغلال الفرصة ومنح ميسي يوم راحة تحسبا لبقية مشوار المونديال. قال مدرب راقصي "التانغو" بأن ترك لاعب مثل ميسي على كرسي الاحتياط يعد بمثابة الجريمة في حق اللعبة الأكثر شعبية في العالم: " قرار إقحام ميسي كأساسي جاء بكل بساطة لأنه هو من يريد اللعب، وأنا بدوري أحب مثل هذه المواقف. لقد فكرنا في منحه يوم راحة، لكنها جريمة وكفر أن لا نشاهد فوق أرضية الميدان أحسن لاعب في العالم. من جهة أخرى ستمنح الفرصة للاعبين آخرين من الذين لم يسعفهم الحظ في المشاركة من قبل، فبالنسبة لي كل اللاعبين ال 23 في المنتخب مطالبون بأن يكونوا جاهزين لإعطاء ما لديهم ميدانيا، وعلى الذين سأقحمهم اليوم أن يبرهنوا لي بأنهم جاهزين لمباراة الدور ثمن النهائي، وإذا كان مردودهم جيدا فبإمكانهم أن يكون ضمن التعداد الأساسي". خرجة مارادونا هذه جاءت لتؤكد عكس ما ذهبت إليه تماما الصحافة الأرجنتينية قبل المونديال، والتي حاولت أن تعطي الانطباع بأن النجم مارادونا لن يكون باستطاعته قيادة منتخب "التانغو" في المونديال الإفريقي، بحجة أنه لا يريد أن يعترف بوجود نجوم في المنتخب ليبقى الأسطورة الوحيد في تاريخ الكرة الأرجنتينية. فوصف عدم إشراك ميسي في مباراة ليست ذات أهمية بالكفر أو الجريمة، يعد في حد ذاته اعترافا صريحا بميسي الظاهرة، والدليل وصفه بأحسن لاعب في العالم حاليا. مارادونا الذي ستذكره مباراة اليوم بيوم تاريخي في المونديال، وبالتحديد مع منافس اليوم المنتخب اليوناني الذي سجل عليه هدفه التاريخي كونه آخر هدف له قبل أن يبعد من مونديال أمريكا بسبب تعاطيه المنشطات المحظورة، قال بأنه يسعده أن يفعل ميسي مثله، أي أن يسجل ولا يهم إن كان هدفه هو الأحسن أو الهدف الذي سيسجله لاعبه الذي سيكون- حسبه- جاهزا كلما احتاج المنتخب له ليهز شباك المنافسين. من جهة أخرى وبخصوص الهدف الذي سجله البرازيلي فابيانو في مرمى كوت ديفوار بفضل "يد الإله" قال مارادونا: لم تكن تلك يد الإله لكن ذراع فابيانو، فاللقطة كانت واضحة جدا واللمس كان في مناسبتين. وما وجدته غريبا ابتسامة الحكم الفرنسي ستيفان لانوي، عكس الحكم التونسي بن ناصر الذي أدار اللقاء الذي سجلت فيه الهدف باليد في شباك الانجليز في مونديال مكسيكو(86)، حيث كانت تقاسيم وجهه تعبر عن الشكوك.