أتمنى تقمص شخصية "مجنونة" في عمل درامي جديد قالت الممثلة ليندة ياسمين بأن دور أميرة، السجينة البريئة الذي تقمصته في مسلسل "القلادة" لباية الهاشمي، حفزها على مواصلة تجسيد الأدوار الجديدة المركبة المليئة بالرسائل التحسيسية فوافقت مؤخرا على تجسيد دور سيدة مطلقة موجوعة بأمومتها في فيلم "الزواج المختلط" لياسين بن جبلين وتتمنى أن تقدم شخصية مجاهدة نذرت حياتها لقضية وطنها ودور مجنونة فقدت عقلها لأنها لم تتحمل غدر أقرب الناس إليها...إتصلنا بها، فكانت هذه الإطلالة على مسارها وآرائها، ومشاريعها.... -النصر: لو اقترح عليك لخضر بوخرص دورا في مسلسل رمضاني جدي وطلب منك طي صفحة خلافكما خلال تصوير "عمارة الحاج لخضر" قبل حوالي سنتين، هل توافقين؟ - ليندة ياسمين: لقد طويت فعلا تلك الصفحة، ولن أشارك في أي عمل معه بعد انسحابي من "العمارة". - هل هذا يعني بأننا سنراك في شاشة رمضان 2011 في أعمال لمنتجين آخرين؟ - أتمنى حقا الإلتقاء بجمهوري في عمل تليفيزيوني محترم وجميل...الجمهور يحب الإنتاج الوطني الذي يعالج مشاكله ويعبر عن واقعه وتطلعاته كلما التقي بالناس في الشارع يسألونني إذا كانت سأظهر في عمل جديد في رمضان، فلا أجد ردا...لحد الآن لا شيء رسمي الطاقات موجودة لكنها لا تفكر في الإنتاج إلا لرمضان، ويبقى الإنتاج قليل مقارنة بالطاقات الهائلة من ممثلين ومنتجين ومخرجين وتقنيين، أنا شخصيا قدمت مسلسلا دراميا واحدا خلال ثلاث سنوات وهو "القلادة" لباية الهاشمي... - لكن بعض المصادر الإعلامية، ذكرت إسمك كبطلة لمسلسل "أيام الجحيم" لشريف روباش، مشيرة إلى أنه سيدرج ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية للتلفزيون الجزائري ؟ - هذا مجرد إشهار للمشروع! -ماذا لو اقترح عليك عملا جديدا يحتم عليك دخول السجن كممثلة طبعا كما فعلت وأنت تتقمصين شخصية أميرة في مسلسل "القلادة"؟ - لا أعتقد بأنني سأكرر تلك التجربة التي أحدثت نقلة حقيقية في مساري الفني...لقد جعلتني أقرر أن أواصل تحدي قدراتي واستغلال كل طاقاتي من أجل تقديم شخصيات نسائية أخرى جديدة ومركبة تحمل رسائل تحسيسية وإنسانية وإجتماعية هادفة...أميرة نموذج لمعاناة المرأة، وقصتها من صميم واقعنا...الكثيرات لم يدخلن السجن، لكنهن يتخبطن في المشاكل والظروف القاسية التي تحتاج لمعالجة وتشريح لإيجاد الحلول... يمكن القيام بذلك دراميا وايصال الرسالة للمجتمع. -ظهرت في هذا المسلسل دون ماكياج، والقليل فقط من الممثلات يوافقن على الاستغناء عن اللمسات التجميلية، بصراحة، ألم يزعجك ذلك؟ -لم أمانع ، ولن أمانع في الظهور في أعمال أخرى دون ماكياج.. ليست لدي أية عقدة من شكلي الطبيعي، في حياتي اليومية العادية، بعيدا عن الأضواء، أخرج في أحيان كثيرة دون ماكياج ولا أشعر بحرج.. المهم أن يتقبل المرء نفسه وشكله وشخصيته ولا يهم رأي الناس. حدثينا عن دورك في فيلم «الزواج المختلط» لياسين بن جملين الذي انتهيتم من تصويره أو على وشك الانتهاء... لقد انتهينا من تصويره في الشهر الماضي وهو آخر عمل قدمته للسينما هذا الموسم... أجسد من خلاله دورا ثانويا لكنه هاما ومختلفا عن كافة أدواري السابقة... لا أهتم بحجم الدور بقدر ما أهتم بمضمونه وتميزه والرسالة التي يمررها.. هذا الدور المركب لسيدة انتهت علاقتها بزوجها بالطلاق بعد خلافات وصراعات متواصلة... لكنها لم تدفع الفاتورة لوحدها، بل دفعها أكثر ابنهما الصغير، ثمرة العلاقة الفاشلة، وضحية أخطاء الكبار.. في أحد المشاهد المؤثرة جدا أوجه رسالة للمجتمع قائلة: «اسمح فيا وطلقني وليد الفاميليا، علاش ما يجيش يشوف ولدو، علاش يحمله عقدو ويخليه يكبر بدون كلمة بابا...» هناك حالات كثيرة مماثلة أتمنى من أعماق قلبي أن تصلها الرسالة وتتحرك أحاسيسها وتتحمل مسؤولياتها. -هل تنشيط حصص الأطفال هو الذي قادك إلى التمثيل أم العكس؟ العكس... تخرجت من معهد برج الكيفان كممثلة في الثمانينات وانضممت الى المسرح كممثلة محترفة وقدمت العديد من الأعمال... وشاركت في اعمال اذاعية وتليفزيونية قبل التخصص لفترة في تنشيط برامج الأطفال والغناء لهم. -هل تتذكرين أول دور قدمته للتليفزيون كممثلة؟ نعم.. دور رئيسي في عمل للراحل مصطفى بديع عنوانه «سامية وأبوها» لو اقترح على «طاطا ليندة» كما كان يناديك أطفال الجزائر الذين أحبوا برامجك، العودة لتنشيط برامج أخرى لهم.. هل توافقين؟ للأسف لم اتلق لحد الآن أي عرض من هذا النوع ولو حدث لن أتردد.. فهذه الشريحة بحاجة ماسة الى برامج تربوية وترفيهية وتثقيفية تنقذهم من التهميش والفراغ... -وماذا عن تنشيط برامج الكبار؟ لا .. لن أقبل «طاطا ليندا» تتواصل بشكل أفضل مع البراعم. ماهو الدور الذي تتمنى ليندة ياسمين تقمصه؟ كل الأدوار المركبة التي تستنفر طاقاتي على الابداع والتجديد.. أتمنى تقديم شخصية مجاهدة مشبعة بقضايا وطنها وامرأة مجنونة ، أفقدتها الظروف القاسية والقهر والغدر عقلها.. -مشاريعك... رغم أنني ممثلة محترفة منذ الثمانينات فأنا أعاني مثل العديد من زملائي من اهدار طاقاتنا... والركود....