فنانة قوية الشخصية وخفيفة الروح عرفت بأدائها للأدوار القاسية، خاضت غمار تجارب سينمائية عالية المستوى منها ''ريح الجنوب'' ''القلعة'' و غيرها. أسند إليها الدور الرئيسي في مسلسل زينة الذي تقمصت من خلاله دور الفتاة العربية الأصيلة، إلى جانب أدوار رئيسية و ثانوية أخرى لاقت استحسان المشاهد سيما دورها في مسلسل ''اللاعب'' الذي افتكت بموجبه وعن جدارة جائزة ''الفنك الذهبي. نوال زعتر استقبلتنا في بيتها الكائن بالحميز بالجزائر العاصمة وكان لنا معها هذا الحوار. بعدما تعود عليك جمهورك في أعمال فكاهية تغيبت نوال زعتر عن الشاشة لمدة 3 سنوات هل لنا أن نعرف الأسباب؟ السبب الأول هو أنني وصلت إلى مرحلة أصبحت أبحث فيها عن التغيير وعن الجديد وعن الأفضل. حيث أنه من عادتي لا أحب أن أعيش مرحلة واحدة والظروف لم تسمح لي للأسف، كما أنني أرفض كل الأدوار التي لا أراها في المستوى أو المنتج الذي يتعبني . عرضت عليا أدوارا في كل من ''ناس الحومة''، ''جحا''، '' لكني رفضت العمل بحثا عن الجديد، كما عرض عليا لخضر بوخرص أيضا بعدما اشتغلت معه في''الحاج والقايمة'' دور في فيلم ''من دوار لدولار'' رفضت العمل لأنني لم أقتنع بالسيناريو و دوري فيه كان مهمشا، و رفضي للدور دفع لخضر بوخرص إلى تهميشي في الأعمال الأخرى. أما السبب الثاني: فإنني أحس أن المنتجين يستغلون الفنان لأغراضهم الشخصية ولا يهمهم الفن بقدر ما يهمهم الربح المادي، فالفن وللأسف أصبح تجارة وأنا أرفض هذا المبدأ، كما أن أبسط الأشياء الأساسية للفنان خلال مدة التصوير غير متوفرة فأنا مثلا مدمنة على القهوة بعد العصر وعدم شرب القهوة يؤثر علي سلبا فلا أستطيع التركيز ولا الحفظ وهذا يؤثر على أداء الفنان. الأدوار الكوميدية و الدرامية أكسبتك الشهرة، وحب الجمهور لكن هل تفكر زعتر في خوض أعمال أخرى تاريخية مثلا؟ أتمنى هذا و أرجو أن يتحقق في الواقع في أقرب وقت ممكن. إهانة كبيرة للجزائر لما تجسد فنانة سورية شخصية ''لالة فاطمة نسومر''، التي قدّمت سيرتها في عمل درامي جزائري سوري مشترك في حين هناك فنانات جزائريات لهن القدرة على تقمص هذه الشخصية . التنوع في الأدوار هو من مشاريعي المستقبلية فأنا الآن أسعى من أجل أن أحسن وضعيتي الفنية وسأبذل مجهودا أكبر كوني الآن متفرغة وهذا يسمح لي بأن أسافر وأبحث عن الجديد والتغيير. كما أنني أحاول أن أجمع أكبر الفنانين في الجزائر الذين يحبون ويعشقون الفن من أجل القيام بعمل في المستوى، لأنه وللأسف هناك متطفلون على الفن فمن لم يجد عملا يدخل ميدان التمثيل ومن يبحث عن المال والربح السريع يدخل إلى ميدان الغناء، الآن اختلط الحابل بالنابل وأصبحنا لا نفرق بين الفنان الحقيقي والمتطفل. زوجة الأب القاسية على أبناء زوجك هذا هو الدور الذي تطل به علينا نوال على الشاشة من خلال مسلسل ''الذكرى الأخيرة''في رمضان. لماذا تظهر نوال في غالب أدوارها امرأة سيئة وشريرة هل أنت من يختار هذه الأدوار أم هي تسند إليك؟وهل هذا يعني أن نوال لا تستطيع تأدية دور المرأة الطيبة؟ الأدوار الشريرة في الحقيقة أدوار صعبة كما أنني لست أنا من يختار الدور وحسب رأيي فان المنتجين لا يحبون أن يغامروا مع ممثلات من الجيل الجديد خوفا منهم من عدم تقمص الشخصية بطريقة جيدة، وهذا يعود إلى صعوبة الدور. هل لنا أن نعرف دورك بالتفصيل في هذا المسلسل الرمضاني؟ دوري في مسلسل ''الذكرى الأخيرة'' الذي يوقعه المخرج مسعود العايب، والذي أشرفت على كتابته تلفزيونيا السيناريست فاطمة وزان، بينما انتجته شركة ''تاماريس فيلم'' للإنتاج السمعي البصري بالعاصمة هو دور زوجة الأب القاسية على أبناء زوجها، ومع مرور السنوات يكبر الأبناء و يصبح رشيد ضابط شرطة فيساعدني على تربية ابني المتمرد، و تكبر كذلك حكيمة و تصبح طبيبة و تساعدني من الناحية المادية، غير أن حليمة والتي جسدت شخصيتها ''مليكة بلباي'' لن تسامحني لأن الظروف القاسية التي كانت تعيشها، وسوء معاملتي لها تدفعها إلى الزواج من رجل أكبر منها سنا في سن أبوها تقريبا، كما يصر والدها على زواجها منه كونه غنيا و يمكن استغلاله. وفي الجزء الثاني إن شاء الله سأجسد دورة المرأة الطيبة التي تبذل كل ما في وسعها من أجل لم شمل الأسرة حتى أبناء الزوج، وسيرافقني في تمثيل أحداث هذا المسلسل الاجتماعي كل من الممثل عز الدين بورغدة، الممثل أحمد بن عيسى، والطفلة زغيدة التي سبق لها أن مثلت في مسلسل ''القلادة''. هناك من انتقد نوال ضحية الكاميرا الخفية ''واش أداني'' بأن ردة فعلك تلمح بأنك تفطنت للفخ الذي نصبحه لك فريق ''واش أداني''؟ نعم كنت ضحية كاميرا خفية ''واش أداني'' بعدما اتصل بي شخص ادعى أنه مخرج سوري طلب مني العمل معه في فيلم إلى جانب شخصية معروفة في هوليود حائزة على الأوسكار، ورحبت بالفكرة لكني تفاجأت خلال لقائي بالمخرج بأخ البطل الذي رفض أن أشارك أخاه في هذا العمل لأن هذا سينقص من قيمته الفنية، لكن لم أتفطن للكمين وردة فعلي كانت عادية جدا، ولم أكتشف الأمر كون لدي أصدقاء في سوريا كما لا تنسي أن الوالدة يرحمها الله من أصل سوري، وحلمي هو أن أشارك في عمل سوري لكن ليس على حساب كرامتي لأن مبادئي لا تسمح بذلك. وقفة رمضان: - الأكلات المفضلة لدي خلال هذا الشهر الكريم السلاطة والبوراك، الشربة، الدولمة، كما أحب أكل كل ما هو مشوي خاصة الباذنجان الذي أحضره على الطريقة السورية. - أفضل قضاء سهرات رمضان في البيت ومتابعة البرامج التلفزيونية، ولا أحب الخروج بسبب ازدحام السير الذي تعرفه شوارع العاصمة مباشرة بعد الإفطار. - بخصوص الحجاب فأنا أحب ارتدائه لكن حبي للفن يجعلني أبتعد عن التفكير فيه فكبري في السن حدد أدواري، وارتداء الحجاب سيقلصها أكثر فأكثر، لكن هذا لا يعني أنني أرفض فكرة الحجاب الأمر يتطلب وقتا، فمؤخرا اتصلت بي أختي وطلبت مني أن أرتدي الحجاب وأذهب معها إلى الحج، وأنا أفكر في الأمر، لأن هذا يعني اعتزالي الفن، وهذا شيء صعب بالنسبة لأي فنان أو فنانة. ماذا يعني لك: رمضان: الإيمان، التوبة، الطهارة، محاسبة الذات المسجد: مكان مقدس العائلة: ليس لدي عائلة اعتمد على نفسي وحتى بوجودهم، وهم بدورهم يعتمدون علي في أمورهم الشخصية. الإعلام: في بعض الأحيان أكون راضية عنه ومرات يصدمني، ويدفعني إلى أخذ قرار صارم خاصة وسائل الإعلام التي تعتمد على الإثارة.