هاجمت وحدة من قوات الأمن العراقية أمس، مكتب محافظ ديالى وقتلت سكرتيره واعتقلت احد مستشاريه وطالبا جامعيا وأطلقت النار على الشرطة المحلية. وقال محافظ ديالى رعد رشيد المولا جواد، أن قوة عراقية اقتحمت فجر أمس، مبنى مجلس المحافظة وقامت بالعبث بمحتويات المبنى واعتدت على من كانوا بداخله وجردت عناصر الأمن المحلية من أسلحتها. وأضاف محافظ ديالى أن القوة التي جاءت من بغداد أطلقت النار على سكرتيره عباس التميمي وقتلته داخل مبنى المحافظة واستولت على سيارات وأموال وأجهزة قبل أن تغادر المكان كما اعتقلت حسين الزبيدي عضو مجلس المحافظة. وتلت عملية الاقتحام اندلاع مواجهات مسلحة داخل مبنى المحافظة بين الجنود العراقيين وقوات الأمن المنتشرة في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى مما أسفر عن سقوط ضحايا. وأكد محافظ ديالى أن القوة العراقية اقتحمت منزل مدير جامعة بعقوبة واعتقلته من دون أي يعطي تفاصيل إضافية عن الحادث. غير أن مصادر القاعدة العسكرية الأمريكية في بعقوبة أكدت أن الجيش العراقي لم يسبق أن أخطرها بتنفيذ أي عملية من هذا النوع. وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي جون هيل أن وحدة جوية أمريكية حلقت في منطقة الحادث لكنها لم تتدخل. وتأتي هذه العملية في الوقت الذي أطلق فيه الجيش العراقي بدعم من القوات الأمريكية لعملية عسكرية واسعة النطاق نهاية جويلية الماضي في المحافظة الواقعة شمال شرق العاصمة بغداد للقضاء على عناصر تنظيم القاعدة التي تتخذ منها معقلا رئيسيا لعناصرها. للإشارة فإن الحكومة العراقية دأبت منذ بداية العام الجاري على تنفيذ عمليات عسكرية في العديد المحافظات بحجة تطهير الشوارع العراقية من كل مظاهر التسلح وفرض القانون. غير أن هذه العمليات التي اعتبرتها الحكومة العراقية أنها ستساهم في خفض وتيرة العنف المستمرة في البلاد منذ احتلال العراق عام 2003 لم تأت بالنتائج المنتظرة منها بدليل استمرار العمليات التفجيرية في المحافظات التي شهدت العمليات العسكرية. وكانت التفجيرات الأخيرة التي استهدفت حجاجا شيعة في العاصمة بغداد وأدت إلى مقتل العشرات في ظرف 48 ساعة ابلغ دليل على استمرار دوامة العنف في هذا البلد المحتل منذ خمس سنوات.