غلق دار النقابة و الأمن يمنع محاولة اقتحام من محتجين منعت مصالح الأمن بقسنطينة صبيحة يوم الخميس عددا من النقابيين من اقتحام دار النقابة عبد الحق بن حمودة التي تم غلقها من طرف مسؤولي الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين تخوفا من استغلال المنشقين لاحتفالات 24 فيفري لاحتلال المقرات الاحتفال بذكرى تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة تم في أجواء غير مسبوقة، حيث فوجئ العمال بأن دار النقابة قد تم غلقها قبل التاسعة صباحا مما أثار تساؤلات عديدة ومخاوف من خطورة التطورات الحاصلة بولاية معروفة بوزنها النقابي، وقد فسر مسؤولو الإتحاد الولائي الغلق بأنه الطريقة الأنسب لتفادي اقتحام المنشقين لدار النقابة وتجدد المواجهات بين نقابيين، بينما يرى خصومهم بأن ما حصل يعد انحرافا غير مقبول لأن دار النقابة، كما يقولون، ملك لكل العمال. مسؤولو الإتحاد الولائي استعانوا بمصالح الأمن لحماية المكان وهو ما أثار حفيظة عشرات النقابيين الذين برمجوا اعتصاما مفتوحا داخل دار النقابة، حيث سادت حالة من الغضب وقام المعنيون بمحاولة لكسر الأبواب منعها عناصر الأمن، ليقرروا الاعتصام أمام المدخل وحمل لافتات تطالب برحيل من أسموهم بالشيوخ مع الهتاف بضرورة الإسراع في عقد المؤتمر الولائي لتجديد الدم النقابي. الإعتصام تخللته فترات توتر وغضب وتواصل إلى غاية الثانية زوالا وتحديدا إثر لقاء ممثلين عن النقابيين بوالي الولاية الذي اتصل، حسبهم، بسيدي السعيد ووعد بالنظر في الموضوع لاحقا. ورغم أن غلق دار النقابة قد تم قبل توجه المسؤولين النقابيين إلى المقبرة في إطار الاحتفالات ب24 فيفري على أن تفتح مباشرة بعد العودة، إلا أن ذلك لم يحصل، وظل أعوان الأمن العمومي يحرسون المكان إلى ساعة متأخرة من ليلة الخميس فيما قرر المحتجون تجديد الاعتصام يوم الأحد القادم للمطالبة برحيل الوجوه القديمة مع التنديد بالطريقة التي تم بها طرد الأمين الولائي يوم الأربعاء الماضي.للإشارة فإن مظاهر للعنف طرأت على المشهد النقابي بقسنطينة منذ أشهر بسبب ما يعرف بأزمة الإتحاد المحلي وسط لكنها أصبحت أكثر حده منذ ما يزيد عن الأسبوعين بعد أن تحول الضرب والشتم إلى لغة فعل ورد فعل بين من يتنازعون الشرعية النقابية .