الغاز يبيد عائلة من ثلاثة أفراد بالقلة لفظ يوم أمس ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، متكونة من زوجين و ابنهما، تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و 45 سنة، أنفاسهم الأخيرة متأثرين باستنشاق كميات هائلة من غاز أوكسيد الكربون الخانق، الناجم عن تسرب غازات محروقة من مدفأة تشتغل بغاز البوتان، استعملها الضحايا لتدفئة الغرفة بقرية تغرمت الواقعة بإقليم بلدية القلة شمال ولاية برج بوعريريج. و حسب مصادر محلية فقد تم اكتشاف أمر الضحايا، في حدود الساعة التاسعة صباحا، و يتعلق الأمر بالمدعو (ج.م) 45 سنة و زوجته (ح.ح) 42 سنة و ابنهما (ج.ف ) 12 سنة، الذين وجدوا جثثا هامدة داخل الغرفة. و أفادت ذات المصادر أن الضحايا يقيمون بمدينة برج بوعريريج و قدموا إلى قرية تغرمت لجني الزيتون و قضاء عطلة الشتاء بمنزلهم المتواجد بالقرية، غير أنهم فارقوا الحياة في هذا الحادث المأساوي، الذي هز سكون القرية الواقعة بأعالي جبال بلدية القلة، المعروفة بتضاريسها الوعرة و برودتها الشديدة، ما استدعى من أفراد العائلة إشعال الموقد (الطابونة) من أجل التدفئة خلال الليل، غير أنهم استسلموا للنوم دون اطفائها، ما تسبب في اختناقهم بالغازات المحروقة لانعدام التهوية داخل الغرفة . و في سياق متصل أكدت مصالح الحماية المدنية على تدخل عناصرها في حدود الساعة العاشرة و الربع صباحا، أين قاموا بإجلاء جثامين الضحايا و تحويلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوزيدي، ليتم تحويلهم فيما بعد لمصلحة التشريح، كما تدخلت فرقة الدرك الوطني لمباشرة تحقيقاتها في هذا الحادث.