تأسيس مركز بحث علمي وطني بتبسة بمشاركة 20 جامعة احتضنت أمس ولاية تبسة فعاليات تأسيس مركز بحث علمي وطني ، و هو مؤسسة علمية بحثية مستقلة غير ربحية، تهتم بالأبحاث والدراسات العلمية في مجال الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية وعلاقة الأنثروبولوجيا بالعلوم الأخرى، و كذا فضاءات التفاعل المعرفي، وترتكز في دراساتها وأبحاثها على المعايير العلمية العالميّة والأدوات البحثية المنهجية الحديثة القائمة على مبدأ تداخل التخصصات. ترصُد ذات المؤسسة علاقة الأنثروبولوجيا مع العلوم السياسية، العلوم الاقتصادية، العلوم القانونية والإدارية، الآداب والفنون، اللسانيات وغيرها ، بمشاركة أساتذة و دكاترة من أكثر من 20 جامعة من جامعات الوطن،و من المقرر أن تتم مناقشة القانون الأساسي للمركز، كما سيتم انتخاب مدير المركز و أعضاء مجلس إدارة المركز و ممثلي الجهات، لكي يكون للمركز الصبغة الوطنية. حسب المشرفين على هذا المركز، فإنه يُعنى بتشخيص الأوضاع في العالم العربي دولا ومجتمعات، وتحليلها، بتحليل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويطرح التّحديات التي تواجه الأمّة على مستوى المواطنة والهويّة، والتجزئة والوحدة، والسيادة والتبعية والركود العلمي والتكنولوجي، وتنمية المجتمعات والدول العربية والتعاون بينها، وقضايا الوطن العربي بصورة عامّة. يُعنى كذلك المركز بالنظريات الاجتماعية و الفكر الأنثروبولوجي والتاريخ عناية تحليلية ونقدية، و كذا تنشيط حركة الكتابة العلمية الأكاديمية المتخصصة، والإسهام في إثراء المكتبات بالدراسات والبحوث العلمية المتخصصة من أجل الإسهام في بناء التنمية الوطنية الشاملة،و إنجاز دراسات وأبحاث وتقارير وتقديم الخبرة والاستشارة في كل ما يتعلق بمجال الأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية في كل أبعادها القانونية والاقتصادية والتدبيرية والبيئية والثقافية والتربوية ، عن طريق إقامة روابط التعاون والشراكة مع الجامعات والمعاهد والكليات ومخابر البحث والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث والمنظمات والجمعيات المحلية والوطنية والدولية والشخصيات العلمية والعامة داخل الوطن وخارجه، كما سيصدر المركز كتباً ودوريات محكّمة في الأنثروبولوجيا و العلوم الاجتماعية والإنسانية والقانونية والاقتصادية والسياسية والثقافة والفكر، كما يعمل على ترجمة كتب أكاديمية من اللغات الأجنبية و إليها وإصدارها.