قامت قيادة حزب العمال بإقصاء عضو المكتب السياسي للحزب سابقا النائب سليم لبطاشه متزعم الحركة التصحيحية، من صفوف الحزب بحجة « خرق القانون الأساسي والتعدي على النظام الداخلي والمشاركة في مؤامرة لزعزعة استقرار الحزب» . و فضلت قيادة حزب العمال ضمان تغطية إعلامية لجلسة تصويت اللجنة المركزية على قرار إقصاء النائب على غير العادة، و نقل صور التصفيق الحاد لأعضاء اللجنة على القرار الذي حظي بإجماع الحضور بعكس مرات سابقة حيث كانت مثل هذه القرارات تصدر بعيدا عن أعين الصحافة. وقالت حنون في كلمة ختام أشغال اللجنة المركزية، أمس السبت، أن القيادي السابق النائب سليم لباطشة طرف في ما أسمته «الحملة التي يديرها أعضاء اللجنة المركزية للأفلان و وزير في الحكومة» في إشارة ضمنية إلى وزير الصناعةو المناجم عبد السلام بوشوارب دون ذكره بالاسم . و ذكرت بحسب تعبيرها «أن معسكر التلوث السياسي اتصل بأعضاء اللجنة المركزية لحزب العمال من أجل شراء ضمائرهم والانقلاب على الحزب لكن أعضاء اللجنة رفضوا الدخول في الرشوة والفساد السياسي. وقالت أن النائب لبطاشة استفاد من سيارة من حظيرة المجلس الشعبي الوطني بقرار من نائب الرئيس بهاء الدين طليبة ويجري تجهيز مكتب خاص به ، لتشكيل كتلة وهمية باسم الحزب في «انتهاك صارخ لحق قوانين المجلس الشعبي الوطني «، وتساءلت «هل يعلم ولد خليفة بما يجري داخل قبة البرلمان أم لا ؟ وأضافت أن هذه المحاولات لزعزعة استقرار الحزب لن تثنيه عن أهدافه و لن تؤثر على خطه السياسي. و جددت اللجنة المركزية في لائحتها الختامية دعمها مبادرة مجموعة 19 و ثمنت انضمام الأمينة العامة لحزب العمال للمجموعة ومنحتها مساندتها في كل الخطوات التي تتخذها. وجددت حنون انتقادات حزبها لمسودة التعديل الدستوري،وطريقة تعديله، معتبرة أن الاكتفاء بعرضه على البرلمان مصادرة لإرادة الشعب الجزائري.