انتقد عدد من منتخبي المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة تواصل غلق ملعبي بن عبد المالك رمضان والدقسي عبد السلام، وذلك رغم المبالغ المالية التي رصدت لإعادة تهيئتهما، ما يجبر الفرق المحلية للتنقل نحو البلديات المجاورة من أجل إجراء مبارياتها الرسمية. واستفسر عدد من المنتخبين خلال الدورة الماضية للمجلس البلدي، عن وضعية ملعب بن عبد المالك رمضان وسبب عدم التمكن من رفع التحفظات التي وضعتها الرابطة ولجنة معاينة الملاعب، وبقائه خارج قائمة الملاعب التي يمكنها احتضان المباريات الرسمية للفرق القسنطينية، رغم الأشغال المتكررة والمبالغ المالية المرصودة، حيث أبدى البعض تحفظه على منح المجلس لمبلغ 3.3 مليار سنتيم من أجل إنجاز بعض الأشغال المتعلقة بإنشاء قاعة رياضة مخصصة للفنون القتالية، وملعب صغير، إلى جانب إنشاء سياج قرب المدرجات غير المغطاة. ولن تسمح أشغال التهيئة الجديدة، حسب ما أكده مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي البلدي، برفع كامل التحفظات التي وضعتها اللجنة المعاينة، خاصة ما تعلق بوجود مدخل وحيد نحو غرف تغيير الملابس وقرب المدرجات من أرضية الميدان، وهي التحفظات التي اعتبرها محدثنا بالصعبة، ما دفع ببعض المنتخبين إلى المطالبة بوقف الإعانات المالية الموجهة للملعب، والتي تجاوزت 5 ملايير سنتيم على دفعات. كما يعرف ملعب الدقسي عبد السلام وضعية مشابهة لملعب بن عبد المالك رمضان، حيث رفضت اللجنة المكلفة بمعاينة الملاعب تأهيله لاحتضان المباريات الرسمية، وذلك بسبب تحفظها على جانب من أشغال الكهرباء التي تمت سابقا، بعد أن كان ملجأ لأغلب الفرق القسنطينة الناشطة في الدرجات السفلى للاستقبال على أرضية ميدانه، وهو ما دفع بالبلدية إلى تكليف مؤسسة "سوبت" بإنجاز بعض الأشغال لرفع الملاحظات حتى يكون جاهزا لاستقبال الفرق الرياضية بدءا من الموسم المقبل كأقصى تقدير. وتسبب تواصل الغلق المستمر للملعبين المذكورين في الكثير من المشاكل الرياضية والمالية للفرق القسنطينية، ودفها إلى التنقل نحو بلديات حامة بوزيان، ديدوش مراد وابن زياد من أجل إجراء مبارياتها الرسمية.