قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بحبس المسمى (ب.ع) من مواليد 1968، لمدة 15 سنة في قضية مقتل شاب حاول فتح طريق قام المتهم بغلقه ، وتعويض عائلة الضحية بمبلغ 220 مليون سنتيم، فيما التمس له ممثل النيابة عقوبة 20 سنة سجنا . القضية ومن خلال ما تم طرحه في جلسة المحاكمة ترجع إلى تاريخ 24 جوان من سنة 2014، عندما كان الضحية (م.ن) 35 سنة، المقيم بمدينة عين ياقوت بباتنة، متواجدا عند صهره بدوار الركنية قرب عين مليلة، ليغادر السكن برفقة أشقاء زوجته على متن مركبة من نوع "كونغو" قاصدا مدينة عين مليلة، غير أن المتهم ، قطع أمامهم الطريق الولائي الذي يربط الركنية بعين مليلة بحجة انتشار الأتربة في محيط سكنه، المحاذي للطريق الذي كانت قد انطلقت به ورشة أشغال تعبيد. الضحية بمعية 3 شبان كانوا برفقته طلبوا من المتهم إزالة الحجارة وبقايا الزجاج التي أغلق بواسطتها الطريق البلدي، غير أنه رفض ودخل في ملاسنات حادة معهم، انتهت بمناوشات أعقبها توجه المتهم خلف الضحية والاعتداء عليه بحجر في رقبته، ليسقط الضحية أرضا متوفى في عين المكان، و قد فر بعدها المتهم لوجهة مجهولة. الضحية نقل لمستشفى سليمان عميرات الذي أكد وفاته وبينت خبرة الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، بأن الوفاة ناتجة عن آثار عنف مميتة سببتها آلة راضة والتي أدت إلى كسر في الجمجمة. المتهم الذي سلم نفسه لعناصر الدرك أنكر أمام قاضي الجلسة استعماله حجرا في الاعتداء، مبينا بأنه دفع الضحية الذي سقط أرضا، وأنه هو من نقله للمستشفى، غير أن أشقاء زوجة الضحية كشفوا بأن المتهم فر هاربا و لم ينقل الضحية للمستشفى كما جاء تصريحاته، وقالوا أنه غدر الضحية بضربة مفاجئة و لم يدفعه بيديه.