لا يزال سكان حي عظيم فتيحة بسيدي بلعباس، يعيشون على وقع فاجعة جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب في العقد الرابع من عمره على يد صهره البالغ من العمر 70 سنة، بسبب خلاف عائلي نشب بين الضحية وصهره الأصغر. و حسب ما علمته "الشروق" عن تفاصيل الحادث، فإن بداية الخلاف نشبت بينما كان الضحية وزوجته يتجهان نحو بحيرة سيدي محمد بن علي على متن سيارتهما، في حين كان صهره الأصغر برفقة أخواته يسابقه في الطريق على متن سيارته. وفي طريقهما إلى هناك وقع حادث اصطدام بين السيارتين أسفر عن إلحاق ضرر مادي خفيف بالسيارة التي كان على متنها صهر الضحية، وتبع ذلك خلاف حاد بينهما بمجرد وصولهما إلى بحيرة سيدي محمد بن علي، ما دفع بالضحية إلى مغادرة المكان برفقة زوجته نحو مسكنه، أين لحق به صهره وتجددت بينهما المشادة التي انتهت بدفع الضحية لشقيق زوجته على زجاج النافذة مسببا له جروحا على مستوى اليد، استدعت نقله من طرف أخته (زوجة الضحية) إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، قبل أن تتصل هذه الأخيرة بوالدها لإبلاغه بالوقائع، عندها قام هذا الأخير، الذي لم تمر إلا أيام قليلة على زيارته للبقاع المقدسة، باصطحاب اثنين من أبنائه ويتجه مباشرة نحو مسكن صهره الذي كان برفقة ابنته البالغة من العمر 17 سنة، أين قام الابنان بإمساكه من يديه ما سهل لوالدهما توجيه طعنة خطيرة إليه على مستوى البطن، وفي ذلك الوقت قامت ابنة الضحية (حفيدة المتهم) بالفرار نحو الخارج مباشرة إلى بيت أحد أقارب والدها الواقع بجانب مسكنهم، أين أبلغتهم بما يحدث لوالدها على يد جدها وخاليها، اللذين حاولا الفرار قبل أن يحاصرهم الجيران ويجبروهم على نقل الضحية إلى المستشفى بينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد أن وضع الضحية بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، غادر الثلاثة المكان ليفارق صهرهم الحياة بعد وقت قصير من مقاومته لإصابته الخطيرة على مستوى الكبد، ما استدعى تدخل مصالح الأمن التي قامت بتوقيفهم جميعا، بعدما أكدت ابنة الضحية أن خاليها قاما بإمساك والدها من اليدين وقام جدها بتوجيه طعنة واحدة إليه على مستوى البطن، الأمر الذي انتهى بوفاته وإيداع المتهمين الثلاثة الحبس المؤقت.