كانت الساعة تشير إلى الخامسة ونصف مساء بتوقيت القاهرة عندما حطت الطائرة الخاصة التي تقل الفريق الوطني بمطار القاهرة وفي أجواء يسودها الارتباك وسوء التنظيم دخل الوفد الجزائري إلى قاعة الوصول رقم 4 وسط فوضى عارمة حيث وجد اللاعبون صعوبات في الخروج من المطار كون الممر الذي خصص للعبور كان ضيقا مما خلق نوعا من الزحام. لاعبو "الخضر" رفضوا الإدلاء بأي تصريح للصحافيين الذين كانوا مصطفين على الجانب حيث اكتفوا بابتسامات عريضة. عند التحاقهم بالحافلة، وكان رجال الإعلام قد اشتكوا من المضايقات التي تعرضوا لها في المطار. الحافلة انطلقت إلى مقر إقامة "الخضر" بنزل موفنبيك الذي لايبعد عن المطار الا بنصف كليو متر وكانت مسبوقة بسيارة تابعة للشرطة المصرية، غير أن الذي حدث في هذه المسافة القصيرة وفي ظرف وجيز يعكس عدم جدية التغطية حيث وقعت الحافلة في كمين المصريين الذين أمطروا الحافلة بوابل من الحجارة كسر زجاج النوافذ الذي تطايرت شظاياه في وجه اللاعبين الجزائريين مما أدى الى إصابة خالد لموشية، حليش، رفيق صايفي وحسن بلحاجي مدرب حراس المرمى وسط حالة من الفزع الهرب التي انتابت اللاعبين الذين لم يجدوا وسيلة للإحتماء بها من الحجارة التي كانت تتهاطل عليهم سوى الإنبطاح في الممر ومحاولة الاحتماء بالحقائب وفي مشهد درامي وصلت الحافلة الى النزل وحالها يكشف عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بها وباللاعبين الذين سارعوا إلى الدخول الى بهو النزل الذي كان محاطا بعدد كبير من المصريين وهو ما يناقض التصريحات المطمأنة التي كان قد أدلى بها مسؤولون مصريون على أن النزل يوجد في منطقة آمنة ولا يمكن لأحد الإقتراب من محيطه غير أن الذي حدث يخالف ذلك تماما.. وعلى غرار ما وقع في قاعة الوصول عمت حالة من ا لفوضى بهو الفندق في ظل الارتباك الذي انتاب الجميع لحظه وصول اللاعبين في حالة مزرية، وأمام هذه الوضعية سارع مسؤولو الفريق الوطني الى أخذ صور والإحتراز على الحافلة إلى غاية وصول ممثل "الفيفا" لمعاينة الحادثة، فيما سارع الطاقم الطبي "للخضر لتقديم الاسعافات الأولوية للاعبين المصابين وتفقد حالة البقية في أجواء صعبة بالنظر لهول ما تعرض له اللاعبون تواجد رئيس "الفاف" بعين المكان سهل الإتصال بمندوب "الفيفا" الذي تنقل الى عين المكان. للوقوف على حقيقة الاعتداء حيث عقد اجتماع بالنزل قدم فيه الوفد الجزائري كل تفاصيل الحادثة قبل أن يلتحق وزير الشباب والرياضة بإقامة "الخضر" للاطمئنان على حالة اللاعبين الذين رغم ماحدث لهم عبروا عن تضامنهم الكبير وعن روحهم العالية مؤكدين على أن ما حدث لن يثنيهم عن اقتطاع تأشيرة التأهل الى المونديال في القاهرة.