تدخل أمس الأول رجال القوة العمومية لمنع العشرات من قاطني المشاتي والمناطق النائية بإقليم مدينة هنشير تومغني التابعة لدائرة عين كرشة من محاولة غلق الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين عين كرشة وعين مليلة. حيث طالبهم الأأمن بتعيين ممثلين عنهم للتحاور سلميا مع ممثلي السلطات المحلية لأجل حل المشاكل والانشغالات التي يطرحونها والتي دقوا لأجلها ناقوس الخطر بفعل الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها في غياب تكفل من السلطات ما جعلهم يطالبون بتدخل والي الولاية. المحتجون يقطنون ب8 مشاتي بالمدينة وعلى رأسها مشاتي بئر أوشقراف وقرن لمزارة وبوكعبن والكاف لحمر ومقبرة العرقوب وسي حسين والبئر الأصفر ودوار أولاد مساعد طرحوا انشغالاتهم التي رفعوها أول أمس في شكوى تحصلت "النصر" على نسخة منها حيث أكدوا أنهم يواجهون مشاكل حياتية صعبة بالرغم أنهم فضلوا التشبث بموروثهم الحضاري والفلاحي خدمة له ولضمان مستقبل أفضل لأبنائهم. المعنيون ومن خلال نص شكواهم أشاورا أن توجههم لخدمة أرضهم جاء حفاظا عليها وهو التوجه الذي لم يعد بالفائدة عليهم، حد قولهم، حيث لا يوجد تكفل حقيقي بانشغالاتهم مؤكدينبأن أبناءهم هجروا مقاعد الدراسة مكرهين لأنهم يقطعون مسافات خيالية مشيا على الأقدام تتعدى 14 كلم يوميا وصولا للمؤسسات التربوية بعين فكرون وهنشير تومغني، هذا إضافة إلى أن العديد منهم يعاني أمراضا مزمنة في غياب الطريق والمسالك المؤدية لعاصمة المدينة والتي تعد حاليا مهترئة وألحقت أعطابا بسيارات الفرود التي يستقدمونها، إضافة إلى طرح مشكل غياب المستوصف وقاعة العلاج. المعنيون بينوا بأن الكهرباء الريفية مغيبة عن أراضيهم ومعها غياب سياسة فك العزلة فهم في عزلة منذ أزيد من 3 عقود، من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي وفي حديثه ل"النصر" أكد بعدم علمه لمحاولة المعنيين الاحتجاج بغلق الطريق الوطني مبينا بأن أبواب مكتبه مفتوحة طيلة أيام الأسبوع وباب الحوار كذلك، "المير" أشار بأن المدرسة والطريق والنقل مرافق متوفرة حاليا و أن قضية المستوصف ستحل بمشروع مشترك مع مديرية النشاط الاجتماعي أما المسالك التي تحدث عنها المعنيون فتبين، كما يضيف، بأن الطريق واقع في الحدود مع عين فكرون والبلدية ولا يمكن برمجة ترميمات وتهيئة طريق فوق تراب بلدية أخرى. وعن المشاريع المقترحة فأكد ذات المتحدث بأن الأشغال ستنطلق في متوسطة وملحق إداري ببير لصفر و19 كلم من المسالك وزعت على كامل المشاتي، كما ستنطلق الأشغال في الطريق المؤدي للمشتة ذاتها في شطره الأول إضافة إلى متوسطة قاعدة 4 ستجمع أبناء المشاتي المحيطة بها في انتظار تدعيم الحظيرة قريبا بحافلة جديدة لفك الأزمة المطروحة. أحمد ذيب