دق أمس قاطنو ثمانية مشاتي بمدينة هنشير تومغني بإقليم دائرة عين كرشة بولاية أم البواقي ناقوس الخطر بفعل الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها ومعها تجاهل السلطات المحلية حسبهم لحالهم وعدم تدخلها لإيجاد حل والتكفل الأمثل بمطالبهم مناشدين السلطات المحلية والولائية وفي مقدمتها والي الولاية التدخل بالإصغاء لمطالبهم وحل قضاياهم وفق ما يسمح به القانون. المعنيون القاطنون بمشاتي بئر أوشقراف وقرن لمزارة وبوكعبن والكاف لحمر ومقبرة العرقوب وسي حسين والبئر الأصفر ودوار أولاد مساعد ومن خلال شكواهم الموجهة لكافة الجهات المعنية والتي تحصلت "النصر" على نسخة منها أشاروا من خلالها إلا أنهم يواجهون مشاكل حياتية صعبة بالرغم أنهم فضلوا التشبث بموروثهم الحضاري والفلاحي خدمة له ولضمان مستقبل أبنائهم. وحسبهم فتوجههم لخدمة أرضهم حفاظا عليها لم يعد بالفائدة عليهم وعلى حد قولهم فليس هناك تكفل حقيقي بانشغالاتهم فأبناؤهم تركوا مقاعد الدراسة وقاطعوها مكرهين لا لشيء إلا لأنهم يقطعون مسافات خيالية مشيا على الأقدام تتعدى 14 كلم وصولا للمؤسسات التربوية بعين فكرون وهنشير تومغني، هذا إضافة إلى أن العديد منهم يعاني أمراضا مزمنة في غياب الطريق المؤدية لعاصمة المدينة وغياب المستوصف وقاعة العلاج، وشكاويهم منذ سنة 1975 حسبهم لم تجد الآذان التي تسمعها، أصحاب الشكوى بينوا بأن الكهرباء الريفية مغيبة عن أراضيهم ومعها غياب سياسة فك العزلة فهم في عزلة منذ أزيد من 3 عقود. هذا ونشير أن اتصالاتنا تعذرت برئيسي الدائرة والبلدية لمعرفة ردهم في موضوع الحال والحلول المقترحة من طرفهم لحل المشاكل المرفوعة من جانب السكان في حال لم تصلهم فعليا البرامج التنموية.