أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حميدو مسعودي، رهان شركته على الكتاب المدرسي و المصحف الشريف للتصدي للمنافسة و الاستمرارية، واصفا الوضعية المالية ل»إيناغ» بالجيّدة. مسعودي أوضح للنصر، بأن لدى المؤسسة مشاريع كبيرة في مجال طبع الكتاب المدرسي الذي اعتبره بمثابة رهان رفع لإعطاء دفع جديد لإيناغ، فضلا عن مراهنتها على الزبائن الذين تعوّدوا على خدماتها منذ سنين طويلة، و الواثقين في مهنية عمال المؤسسة التي تضم نحو 450عاملا، سيما بعد تجديد وسائل الانتاج، التي ساهمت في سرعة و زيادة الانتاج و بالتالي احترام آجال الطبع و التسليم، ناهيك عن الأسعار التي وصفها بالتنافسية.المسؤول اعتبر نسخ و طبع المصاحف مكسبا مهما، استفادت منه المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، خاصة بعد القرار الذي اتخذته الدولة بخصوص منع و تحديد عمليات استيراد مختلف الكتب، بما فيها المصحف الشريف، مما حفزها على التخصص في مجال طباعة المصاحف منذ سنوات عديدة، للمكانة الكبيرة التي تتمتع بها مثل هذه المطبوعات في السوق الجزائرية. بخصوص الوضعية المالية للمؤسسة، قال محدثنا بأنها جيّدة، مضيفا بأن الموظفين يعملون في ظروف ممتازة، مؤكدا عدم اعتماد مؤسسته التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1983، على دعم أي جهة كانت، بل كانت «منذ البداية مؤسسة مستقلة تعتمد دوما على إمكانياتها و وسائلها الخاصة، دون اللجوء إلى دعم الدولة أو أي جهة أخرى». عن الكتب الأكثر مبيعا، قال أن إصدارات الأديب واسيني لعرج، لاقت رواجا أكثر من غيره من المؤلفين، معترفا بأن طاقم المؤسسة يغامر أحيانا في طبع نوعية ما، من الكتب رغم علمه بتباين الطلب عليها، و صعوبة تسويقها. و حول مكانة الكتاب الورقي في ظل انتشار الكتاب الإلكتروني، رد بأنه و بالرغم من انتشار التكنولوجيات الجديدة التي أثرت بشكل أكبر على المقروئية، حتى بالدول المتقدمة، أين حلت الأجهزة الإلكترونية من هواتف ذكية و لوحات، محل الكتاب الورقي، إلا أن هذا الأخير لا يزال يتمتع بمكانة مهمة من ناحية الطبع، حسبه.مردفا في سياق ذي صلة، بأن المعرض الوطني للكتاب الذي سينظم الأسبوع المقبل بقسنطينة، سيكون بمثابة مقياس لمدى الإقبال والطلب على الكتب بشرق الوطن، و على ضوئه سيتم التفكير في تنظيم طبعات جديدة للمعرض، أم لا.أما عن أهمية المعارض الدولية، فقال بأن الجزائر لا يمكنها أن تكون غائبة عنها، لا سيما تلك التي تعوّدت على المشاركة فيها، مثل معرض المغرب، تونس، قطر، مصر، لبنان و أبو ظبي لأهميتها و مساهمتها في انتشار و رواج الكتاب الجزائري.