عشية اليوم بملعب 4 مارس (سا: 14,00) إتحاد تبسة وفاق سطيف الكناري يبحث عن إنجاز تاريخي بعد 40 سنة من الانتظار يستقبل ظهيرة اليوم إتحاد تبسة وفاق سطيف في مقابلة تعتبر استثنائية بالنسبة للتبسية، الذين يطمحون لتفجير مفاجأة مدوية ومواصلة المغامرة في منافسة الكأس، على حساب رائد الرابطة المحترفة الأولى، ليكون بذلك الطموح في مواجهة الخبرة، لكن نكهة الكأس قد تبقي على حظوظ التبسية في التأهل إلى ثمن النهائي قائمة، خاصة و أنهم سيحظون بدعم ما لا يقل عن 25 ألف مناصر. المحليون سيسعون لضرب عدة عصافير بحجر واحد، رغم أن المنافس يفوقه بثلاث مستويات، فهم يبحثون عن مفاجأة تسمح لهم بالعودة إلى الواجهة بعد غياب دام أكثر من عشرية، كما أن التأهل على حساب السطايفية سيمكن الكناري من بلوغ ثمن النهائي لثاني مرة، و إعادة سيناريو عمره 40 سنة، حيث تأهل إلى هذا الدور بداية السبعينيات على حساب ميثالية تيغنيف، قبل أن تتوقف مسيرته على يد إتحاد بلعباس. المعطيات تختلف هذه المرة، لأن التبسية يعتبرون لقاء اليوم بمثابة بوابة لدخول التاريخ من أوسع الأبواب، و إزاحة الوفاق قد يعبد لهم طريق ربع النهائي، مادام الفائز اليوم سيواجه شبيبة الساورة السبت القادم، ما حفز الكناري أكثر كونه يرى بأن الساورة منافسا في المتناول، مقارنة بضيف اليوم. هذا وسيجعل تخطي النسر السطايفي من بن عرفة و رفاقه أبطالا فوق العادة بالولاية (12)، لأن الأنصار يحلمون بإعادة ملحمة صغير الولاية مكارم ثليجان ببلوغه قبل 13 سنة الدور ربع النهائي، و مواجهته لشبيبة القبائل بمركب 4 مارس، والذي يبقى أفضل إنجاز للكرة التبسية في منافسة الكأس. مواجهة اليوم وإن تبقى غير متكافئة على الورق فإنها ستمكّن إتحاد تبسة من الاحتكاك بمنافس من العيار الثقيل، سيما و أنه هذا الموسم في فورمة عالية، بتصدره ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، بفارق 5 نقاط عن الملاحق المباشر ترجي قالمة، في رحلة البحث عن الأمجاد الضائعة، لأن الاتحاد تأسس سنة 1936، و كان في بداية التسعينيات من زبائن الوطني الثاني، قبل أن يحقق حلم الارتقاء إلى الوطني الأول، الموسم 1998 / 1999، بعد اعتماد بطولة وطنية بفوجين، في تجربة قصيرة لم تدم سوى موسما واحدا إثر إعتماد نظام جديد للمنافسة، ليعود الإتحاد إلى الدرجة الثانية، و يفقد بعدها هيبته مع مرور السنوات، بسبب مشكل المال و الديون ، ليواصل سقوطه الحر إلى أن حط الرحال بالقسم الجهوي الثاني لرابطة عنابة. ص / فرطاس