أعلن رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي عن إطلاق حملة ضد نقل المشروبات في ظروف غير صحية، لا سيما مع اقتراب موسم الحر موضحا أن تعرض المواد السائلة المعبأة بلاستيكيا إلى أشعة الشمس يشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلك باعتبارها سما قاتلا. وأكد زبدي في تصريح ل “الشعب” أن تعرض المشروبات بمختلف أنواعها لأشعة الشمس يؤدي إلى إصابة المستهلك بالتسممات الناتجة عن تحلل المادة البلاستيكية واختلاطها بالسوائل التي أثبت العلم بأنها مواد مسرطنة، موضحا أن أغلبية المواطنين يجهلون خطر استهلاك هذه المشروبات التي تنقل بطرق عشوائية غير صحية. وأرجع زبدي سبب تكرار هذه الظاهرة الخطيرة كل سنة إلى عدم اتخاذ الوكلاء مسؤولياتهم في إطار إلزام الناقلين وتجار الجملة بنقل البضائع محفوظة ومحمية في ظروف ملائمة، مشيرا إلى أن سكان الجنوب هم المتضررون بصفة أكبر من هذه التجاوزات الحاصلة نظرا لنقل المواد السائلة والمعبأة بلاستيكيا في درجات حرارة تفوق ال 50 درجة. وفي ذات السياق دعا الجهاز الأمني إلى ضرورة التكثيف من تحركاتها في التصدي لهذه الظاهرة واتخاذه إجراءات مشددة في حق الناقلين وتجار الجملة الذين لا يحترمون القانون ويتعمدون حفظ المشروبات بطريقة منافية للشروط المعمول بها بالإضافة إلى وزارة التجارة التي من المفروض أن تفرض رقابة متواصلة على هؤلاء الناقلين من أجل حماية المستهلك من الإصابة بأمراض خطيرة. وفيما يخص التهاب أسعار الخضر والفواكه في هذه الفترة أجاب رئيس جمعية حماية المستهلك أن هذا الارتفاع يرتبط بتسجيل نقص في وفرة المنتوجات لدى الفلاحين وسوء التخطيط والتسيير من طرف سلطات الضبط وتأخر تدخلها. وقال زبدي أن جمعية حماية المستهلك تعمل على توعية المواطنين والتأثير على سلوكهم الاستهلاكي من خلال تجسيد ثقافة المقاطعة الآلية لكل سلعة أو منتوج يباع بسعر خيالي من خلال عدم تقبل الارتفاع الجنوني للأسعار والبحث عن البديل مشيرا إلى تنظيم الجمعية حملات تحسيسية هدفها ترسيخ فكرة المقاطعة في أذهان المستهلك الجزائري باعتبارها الحل الأمثل للتصدي لظاهرة ارتفاع الأسعار لا سيما مع اقتراب شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب.