تم، نهاية الأسبوع، ترحيل 190 عائلة كانت تقطن سكنات غير لائقة بالحي القصديري ديار الشهداء إلى مساكن جديدة لائقة بحي العرامي بمدينة تبسة، وسط فرحة المستفيدين وزغاريد النسوة تملأ المكان. وسخّرت مصالح بلدية تبسة للعملية كافة الإمكانيات المادية والبشرية بمساهمة مصالح الأمن ولجنة الدائرة؛ قصد تسهيل عملية الترحيل وهدم السكنات القديمة. وقد أكد رئيس بلدية تبسة رزق الله بوقصة، أن مصالحه وفّرت لهذه العملية 75 شاحنة من الحجم الكبير والصغير، وعدة رافعات وجرافات سُخّرت لترحيل العائلات وهدم مساكن المستفيدين القديمة، مضيفا أن المستفيدين سيقطنون عمارات جديدة تضم 448 مسكنا بالحي الجديد؛ على اعتبار أن كل عائلة مرحَّلة تضم عائلتين أو ثلاثة. وأشار إلى أن عمليات أخرى ستنظَّم قريبا لترحيل دفعة أخرى من ساكني هذا الحي، حسب القائمة المعتمَدة، علما أن عملية الترحيل هذه تُعتبر الخامسة من نوعها بمدينة تبسة، وتأتي بعد عملية ترحيل العشرات من قاطني أحياء لاكومين والزاوية وباب الزياتين ورفانة. للإشارة، شهدت السنة الماضية ترحيل 679 عائلة كانت تقطن بمساكن غير ملائمة تم ترحيلهم إلى مساكن جديدة وذلك عبر بلديات الشريعة، بئر العاتر وثليجان. وحسب مصادرنا الموثوقة، فإن ولاية تبسة أحصت ما يفوق 25 ألف مسكن هش متضرر بدرجات متفاوتة، منها 7 آلاف مسكن في حالة متقدمة من التدهور؛ لذا فهي تتطلب إعادة إسكان أصحابها في أقرب وقت. وعبّر السكان المستفيدون المرحَّلون إلى مساكنهم الجديدة بحي العرامي، عن فرحتهم، وشكروا السلطات المحلية التي وفّت بوعودها في تخليصهم من معاناة سنوات طويلة منذ تشييد حيهم القديم قبل بزوغ فجر الاستقلال، مؤكدين أنهم كانوا يعانون الأمرّين خاصة في فصل الشتاء.