تحديد هوية بعض ناشري مواضيع مغلوطة لامتحانات البكالوريا على الفايسبوك كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس الأحد، أن مصالح الأمن نجحت في تحديد هوية بعض الأشخاص الذين حاولوا زرع الفوضى و التلاعب بالمترشحين وأوليائهم عن طريق نشر مواضيع عبر شبكة التواصل الاجتماعي، و قالت أنه تم تحديد هوياتهم ومعرفة عددهم من خلال صفحاتهم في ‹› الفايسبوك‹› وسيتم ملاحقتهم قريبا من طرف الجهات المعنية››. وأوضحت بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش إشرافها على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا صبيحة أمس من ثانوية مجاوي الهبري بالرمشي في ولاية تلمسان، أن المصالح الأمنية المتخصصة وبإخطار من الوزارة تعمل على مواصلة التحقيق لتحديد هوية أصحاب الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة «الفايسبوك» الذين ينشرون ويسربون مواضيع مغلوطة على أساس أنها مواضيع تخص امتحان البكالوريا للسنة الجارية 2015 / 2016. كما فعلوا في الامتحانات الرسمية السابقة ودعت بالمناسبة إلى مزيد من التحسيس بخطورة ظاهرة الغش على المنظومة التربوية وعلى التلاميذ بالتحديد بسبب العقوبات الردعية القاسية التي يتعرض لها كل من يضبط في حالة غش. وانتقدت وزيرة التربية بالمناسبة لجوء بعض الأولياء إلى التواطؤ في الغش ‹›بصفة غير مباشرة‹› مع أبنائهم في الامتحانات الرسمية خاصة في البكالوريا من خلال وضع في متناولهم أجهزة هاتف محمولة ذكية، واصفة ذلك بالممارسات اللأخلاقية. وقالت أن دائرتها الوزارية مصرة على محاربة الظاهرة بالتوعية والتحسيس، مشيرة إلى أن التطور السريع والرهيب للتكنولوجيات الحديثة جعل الوزارة أمام وضع صعب للتحكم النهائي في ظاهرة استعمال هذه التقنيات من أجل الغش. وتوعدت كل الذين يثبت تورطهم في الغش في امتحانات البكالوريا الجارية حاليا أو الامتحانات الرسمية التي تم إجراؤها مؤخرا المتمثلة في امتحانات شهادتي التعليم المتوسط ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي بتطبيق قرارات الإقصاء والعقاب بكل حذافيرها ودون تراجع عنها من أجل إحداث القطيعة النهائية مع ممارسات الماضي، مضيفة في هذا الإطار "إن بكالوريا 2016 استرجعت مصداقيتها كشهادة مصيرية ولم يعد كما كان سابقا عبارة عن لعبة" مضيفة ‘' إن بكالوريا هذا العام لم يميزها القلق والارتباك اللذان كانا يميزان الطبعات السابقة. وذكّرت بن غبريط في ذات السياق بالعمل الذي يقوم به قطاعها لإعطاء مصداقية لامتحان البكالوريا وكذا للحملة التحسيسية التي انتظمت في الأوساط التربوية لإقناع التلاميذ بعدم اللجوء إلى استعمال الأجهزة التكنولوجية لأغراض سلبية. وأكدت في هذا الصدد أن "على المترشح أن يعلم أن أية محاولة غش تنتهي بالفشل لأن هناك مصالح قادرة على رصد أية محاولة غش بفضل عمل اللجنة التي تم تنصيبها بين مختلف القطاعات المذكورة وتبادل المعلومات في حينها مع اتخاذ الإجراءات الردعية والفورية في حق التلاميذ المخالفين". ومن جهة أخرى، نفت وزيرة التربية أن تكون قد أمرت بحذف آيات قرآنية وأحاديث نبوية من الكتب المدرسية التي هي قيد الإعداد في نسختها الأولية، معللة ذلك بأن وزارة التربية لا تحذف ولا تضيف لأن مسؤوليتها واضحة وهي تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وسياسة الحكومة وأن الوزارة تعمل على تقوية الهوية الوطنية في الطور الابتدائي قبل الانفتاح على الثقافات الأخرى في الأطوار اللاحقة. كما أبرزت أن الهدف من الإصلاحات هو جعل تلاميذ الابتدائي يدركون أنهم جزائريون بكل ما تحمله الكلمة من معاني أي الهوية الجزائرية بكل مكوناتها وأبعادها التاريخية والعقائدية والثقافية.
